التقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اليوم الأربعاء، في قصر الإليزيه بباريس، مع ممثلي الأديان المختلفة، على خلفية مقتل راهب خلال الاعتداء على كنيسة في مدينة سان إتيان لو روفراي شمالي البلاد.
وعقب انتهاء اللقاء أدلى رئيس المجلس الإسلامي الفرنسي، داليل أبو بكر، بتصريح صحفي أعرب فيه باسم كافة المسلمين المقيمين في فرنسا، عن إدانته للاعتداء على الكنيسة ومقتل الراهب، معتبراً أنّ هذه العملية تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي.
ودعا أبو بكر إلى وجوب إجراء إصلاحات في بنية المؤسسات الإسلامية العاملة في فرنسا، مشيرًا أنّ على مسلمي فرنسا إدراك عدم صلة ما يجري في البلاد بتعاليم الدين الإسلامي.
وصرّح أبو بكر أنّ ممثلي الأديان طلبوا من هولاند زيادة التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة دور عبادة كافة الأديان.
وكان تنظيم “داعش” أعلن، مسؤوليته عن عملية احتجاز الرهائن، التي جرت صباحًا داخل كنيسة بمدينة “سان إتيان لو روفراي”، شمالي فرنسا، وأسفرت عن مقتل راهب، وإصابة شخصين آخرين بجروح، أحدهما في حالة حرجة، حسب حصيلة أولية للشرطة الفرنسية.
وذكرت وكالة “أعماق” التابعة لـ “داعش”، إن عنصرين من التنظيم نفّذا الهجوم؛ “تلبية لدعوات استهداف الدول الصليبية المشاركة في التحالف”، في إشارة إلى التحالف الدولي لمحاربة التنظيم.
ويأتي هذا التطور بعد أسبوعين من الاعتداء الذي استهدف مدينة نيس، جنوبي فرنسا – التي ماتزال في حالة التأهب – وأسفر عن مقتل 84 شخصا، وإصابة أكثر من 350 آخرين. وتبنى الاعتداء تنظيم “داعش”.