هيئة فلسطينية : معتقلات بسجون الاحتلال يواجهن ظروفا مأساوية

حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أمس  الجمعة، من آثار الظروف الصعبة التي تحتجز فيها معتقلات في سجون إسرائيل.

وقالت الهيئة، في بيان، إن “الأسيرات اللواتي يعتقلن حديثا يتم نقلهن إلى غرفة للعزل في سجن هشارون (شمال) وتحتجز فيها الأسيرات لأيام أو أسابيع بظروف مأساوية قاسية، قبل نقلهن إلى سجن الدامون(شمال)”.

ونقلت الهيئة (تابعة لمنظمة التحرير) عن الأسيرات قولهن إن “تلك الغرفة لا تصلح حتى لاحتجاز الحيوانات بداخلها، فيها أربعة أبراش (أسرّة) حديدية وعليها فرشات جلدية قذرة ورقيقة جدا، تسبب أوجاعا في الظهر والرقبة”.

واشتكت الأسيرات، وفق الهيئة، من أن “الغرفة باردة جدا، لأن نافذتها مفتوحة على مدار الساعة بشكل متعمد من قبل إدارة السجن، وساحتها صغيرة جدا،ولا يسمح للأسيرات بالخروج إليها إلا ساعة واحدة يوميا”.

وبينت الهيئة أن “تلك الغرفة تقابلها غرفٌ لسجناء جنائيين إسرائيليين، يصرخون ويشتمون طوال الوقت، ويشكلون مصدر ازعاج لا يتوقف بالنسبة للأسيرات”.

 

ويذكر أن  المعتقل الفلسطيني محمد عادل داود (58 عاما) من محافظة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، الأحد الماضى  عامه الـ33 على التوالي في السجون الإسرائيلية.

وقال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان وصل الأناضول، إن داود محكوم بالسجن المؤبد، وهو من المعتقلين القدامى الذين اعتقلتهم إسرائيل قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، وعددهم 26 معتقلا.

ورفضت السلطات الإسرائيلية الإفراج عن داود والمعتقلين القدامى الآخرين معه، ضمن صفقات تبادل الأسرى التي جرت مع إسرائيل سابقا.

ولفت نادي الأسير إلى أن المعتقل داود فقدَ والديه وهو في الأسر، وحرمت السلطات الإسرائيلية أفراد عائلته من زيارته “لذرائع أمنية” مدة خمس سنوات، إلى أن سُمح لأشقائه الثلاثة بزيارته هذا العام.

 

ويقبع داود في معتقل جلبوع الإسرائيلي، ويعاني من مرض الصدفية، وكذلك من مشاكل حادة في الأسنان، حسب نادي الأسير الفلسطيني.

 

وحسب إحصائيات رسمية فلسطينية، فقد بلغ عدد المعتقلين في السجون الإسرائيلية، قرابة 5000 معتقل، منهم 38 امرأة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال نحو200 طفل، والمعتقلين الإداريين (دون تهمة) أكثر من 450 مريض، بحسب إحصائيات رسمية