رفض والد أحد الجنود اللبنانيين المختطفين لدى تنظيم “داعش” الإرهابي، اليوم الجمعة، تسييس قضية ابنه ورفاقه العسكريين، واعتبارها مسألة إنسانية.
وفي حديث للأناضول، دعا والد الجندي اللبناني المختطف “محمد يوسف” إلى التعامل مع ملف العسكريين التسعة المختطفين لدى “داعش” على نحو إنساني، وعدم اقحامه في القضايا السياسية.
وفي 2 أغسطس 2014، أعلن “داعش” أسر 11 عسكريًا لبنانيًا، في جرود عرسال على الحدود السورية اللبنانية؛ أُعدم منهم خالد السيد وعباس مدلج.
وحتى الآن ترفض داعش إطلاق سراح التسعة المتبقين، هم: محمد يوسف، خالد مقبل حسن، محمود عمار، عبد الرحيم دياب، إبراهيم مغيط، سيف ذبيان، حسين الحاج حسن، مصطفى وهبي، وعلي زيد المصري.
وأضاف حسين يوسف من أمام الخيمة التي نصبها أهالي المختطفين قبل 3 سنوات احتجاجًا على اختطافهم، “التصريحات السياسية لا تعني لنا شيئا، المهم إعادة العسكريين لذويهم بأي شكل”.
وأكد أن “قضية العسكريين إنسانية، ويجب التعامل معها كواجب أخلاقي”.
وطالب يوسف بـ”الكفّ عن المتاجرة بقضيتهم (المختطفين) منذ 3 سنوات، وعن اللعب بمشاعر أهاليهم”.
وتابع: “جروحنا تكاد تلتئم لدى سماعنا أخبارا ايجابية عن أبنائنا، لكنها تنزف من جديد عندما تختلط قضيتهم بالسياسية”.
وشدد على ثقة الأهالي الكاملة بقيادة الجيش اللبناني، قائلًا “المفاوض (مدير الامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم) هو الطرف المعني فقط بهذا الموضوع”.
وتأتي مطالبة يوسف عقب تصريحات لأمين عام “حزب الله” حسن نصرالله، تحدث خلالها “عن وجود عملية تفاوض داخل الأراضي السورية بطلب من قيادة المسلحين”.
وأشار نصرالله في كلمة متلفزة بثّتها وسائل إعلام موالية، مساء أمس الخميس، إلى أن “دمشق التي وافقت على التفاوض المحكوم بأصول، هي الطرف المعني بهذه التسوية”.
وقال أيضا إن “أي تفاوض يجب أن يضمن كشف مصير العسكريين المخطوفين وعودتهم”.