أكد أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجن نفحة أن وحدة الدرور ووحدات تابعة لإدارة سجن نفحة القمعية اقتحمت غرفة 94 في قسم 14 وعاثت بمحتويات وأغراض الأسرى؛ واستمرت عملية الاقتحام من الساعة السادسة صباح أمس الثلاثاء وحتى الساعة الثانية بعد الظهر.
وأفاد أسرى الجهاد في رسالة لهم، بأن إعادة ترتيب القسم بعد الخراب الذي أحدثه الجنود والسجانون في الغرفة 94 استمر لأربع ساعات؛ وسط تهكم وشتم من قبل ضابط استخبارات السجن؛ ما أدى لمشادة كلامية بين الضابط المتعجرف الصهيوني وبين أسرى حركة الجهاد في القسم.
وفي الرسالة التي وصلت مؤسسة مهجة القدس أضاف الأسرى أنهم اتخذوا قرارًا بإخراج أغراضهم الشخصية ولبسوا ملابس الشاباص، مطالبين بعدم البقاء في سجن نفحة، احتجاجًا على استهدافهم بشكل خاص منذ عزل أربعة أسرى من حركة الجهاد قبل عدة أشهر، وهم كل من: حسنى عيسى، ومنير أبو ربيع، وأحمد أبو جزر، وسعيد صالح.
وأشار الأسرى إلى أنه بعد التصعيد تم عقد جلسة بين قيادة أسرى الجهاد ونائب مدير السجن وضابط استخبارات السجن وتم الاتفاق على ما يلي:
- وقف التنقلات التعسفية بحق أسرى الحركة.
- تسهيل حركة منسق أسرى الحركة بين الأقسام.
- نزول ممثل قسم 4 إلى الأسرى المضربين، وعددهم عشرة أسرى، والذين يرفضون البقاء في القسم.
- الموافقة على عودة زيد بسيسي، أمير الهيئة القيادية لأسرى الحركة، إلى سجن نفحة، والذي نقل مؤخرًا تعسفيًّا لسجن جلبوع.
وهدد أسرى الجهاد في سجن نفحة باتخاذ خطوات تصعيدية إذا لم تلتزم الإدارة القمعية بما تم الاتفاق عليه مع قيادة أسرى الحركة في السجن.
جدير بالذكر أن أسرى حركة الجهاد الإسلامي وأسرى الجبهة الشعبية يخوضون خطوات تصعيدية منذ يوم الخميس الماضي بدأت بإضراب الأسير القائد زيد بسيسي لثلاثة أيام، وكذلك إضراب 30 أسيرًا من الجهاد والشعبية في سجن مجدو لمدة ثلاثة أيام، في حين سيقومون بإضراب ليوم واحد في كافة سجون الجنوب الأسبوع المقبل، وذلك في إطار مطالبة الإدارة وجهاز الشاباك بإنهاء عزل خمسة أسرى، وكذلك وقف التنقلات التعسفية، وفتح غرف جديدة؛ حيث تعانى بعض الأقسام من حالة اكتظاظ وازدحام أدت لنوم عدد من الأسرى على الأرض دون أغطية ملائمة؛ وكذلك إلغاء العقوبات التي فرضت على الأسرى مؤخرًا.