قال جبار اللعيبي وزير النفط العراقي، اليوم السبت، إن وزارته وضعت اللمسات النهائية لطرح مصفاة بيجي النفطية شمال البلاد للاستثمار، مؤكدا إن اعادة تأهيلها سيكون وفق احدث المواصفات الفنية العالمية والتكنولوجيا الحديثة.
واضاف اللعيبي في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي، أن “الدوائر المعنية في وزارة النفط تضع اللمسات النهائية لمشروع مصفى بيجي الذي من المؤمل طرحه للاستثمار المحلي والخارجي خلال الفترة القريبة المقبلة وفق قانون استثمار المصافي”.
واوضح الوزير العراقي ان ” إعادة تأهيل مصفى بيجي سيكون وفق احدث المواصفات الفنية العالمية والتكنولوجيا الحديثة”.
بدوره، بيّن عضو في لجنة النفط والطاقة في البرلمان العراقي، السبت، ان لجوء وزارة النفط لطرح مصفاة بيجي للاستثمار بدلا من تأهيلها ذاتيا، يعود الى عدم توفر الاموال الكافية لاعاة تأهيله بالاعتماد على الجهود الذاتية.
وقال زاهد العبادي إن مصفاة بيجي النفطية تعد اكبر مصفاة في العراق، واعادة تأهيلها وتشغيها سيكون مهما جدا في تغطية الاحتياج الفعلي للمشتقات النفطية في مناطق شمال البلاد”، لافتا الى ان “حجم الدمار الذي لحق بالمصفاة يتطلب اموال كبيرة غير متوفرة لدى الوزارة”.
واضاف العبادي ان “وزارة النفط لجأت الى خيار طرح الصفاة للاستثمار، بسبب الازمة المالية التي يعاني منها العراق بصورة عامة، وعدم توفر الاموال الكافية لدى وزارة النفط”.
وتعرضت مصفاة بيجي النفطية، التي تعد الأكبر في العراق ألى خراب شمل أغلب مفاصلها، إثر القتال الذي وقع فيها خلال سيطرة تنظيم “داعش” عليها في صيف 2014، ومحاولة استعادتها من قبل السلطات العراقية.
وباتت بغداد تستورد من إيران نحو 200 ألف برميل نفط يوميًا، بعد توقف مصفاة بيجي (تنتج نحو 180 ألف برميل يوميًا). ويستهلك العراق حاليًا نحو 600 ألف برميل يوميًا، يستخدم جزء كبير منها في محطات توليد الطاقة الكهربائية، فيما يستورد عبر منفذه البحري بين 5 و7 ملايين ليترًا من زيت الغاز يوميًا، وقرابة 9 ملايين ليتر بنزين، فضلًا عن استيراده الغاز السائل والنفط الأبيض.