كشف وزير حقوق الإنسان اليمني، عز الدين الأصبحي، أن الإحصاءات الأولية لنتائج الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح تشير إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص، إضافة إلى نحو 15 ألف جريح.
وأضاف أن عدد النازحين داخل اليمن وصل إلى أكثر من 2.5 مليون يمني.
فاتورة باهظة للحرب دفعها اليمن مجبراً بعد الانقلاب الذي نفذته ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
وبحسب الأصبحي، فبالإضافة إلى النازحين داخل اليمن، فقد لجأ نحو 120 ألف يمني إلى الخارج.
أما أخطر الشواهد لممارسات المتمردين على الأرض، فأوضح الأصبحي أنها تتعلق بإحاطة قوات المخلوع صالح المدن الرئيسة مثل صنعاء وتعز والحديدة بسياج من المعسكرات لقمع أي انتفاضة مدنية.
وهناك اعتقالات غير مسبوقة، فيما يسمى “ببيوت الأشباح”، ووصل عدد الشخصيات المعروفة منها إلى 1470، عوضا عن القتل خارج نطاق القضاء وضرب ممنهج لكل المؤسسات.
إضافة لمسألة الحصار الجماعي التي تصل إلى حد جريمة حرب وإبادة كما يحدث في تعز التي يقطنها 400 ألف نسمة.
وحول تركيز المنظمات الحقوقية على تتبع نتائج غارات التحالف، اعتبر الأصبحي هذا الأمر طبيعياً كون الغارات واضحة للجميع ولا تستغرق سوى دقائق لتعود الحياة إلى طبيعتها.
لكنه أشار إلى حالات في قرى نائية يتمركز قناصة الحوثيين على مداخلها ويقتلون العشرات من أبنائها دون أن تعلم المنظمات الحقوقية شيئا عنهم.
الأصبحي حذر أخيراً من أن أخطر ما قد يواجهه اليمن في المستقبل هو الشرخ الاجتماعي الذي تعمد ميليشيات المتمردين إحداثه في البلاد، وهو ما يهدد بحرب مستقبلية تقوم على تمزيق النسيج الاجتماعي لليمن.