وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الأحد إلى القاهرة في بداية جولة خاطفة على الشرق الأوسط وسط تصعيد كبير ضمن تصور لتهدئة المواجهات في فلسطين المحتلة.
وكان ملفتا لقاء بلينكن أمس بما أسمته السفارة الأمريكية “قيادات شبابية” قبل أن يجري محادثات مع عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري، ومن المتوقع أن يبحث قضايا إقليمية من بينها مساعي الانتقال السياسي في السودان والجمود بين الفصائل المتنافسة في ليبيا.
حيث التقي بلينكن الأحد، بقيادات شبابية مصرية في الجامعة الأميركية بالقاهرة وقال للصحفيين إنه يريد تعزيز “شراكة واشنطن الاستراتيجية” مع مصر.
وقالت السفارة الأمريكية في بيان تعليقا على لقاؤه شباب: “أحد ركائز الشراكة بين الولايات المتحدة ومصر هو العلاقات الشعبوية”.
أضافت: “اجتمع وزير الخارجية بلينكن مع مجموعة متنوعة من الرواد الشباب الذين يساعدون في تقدم أهدافنا المشتركة -من التنوع والشمول والتعليم إلى التمكين الاقتصادي والصحة والعمل المناخي”.
أحد ركائز الشراكة بين الولايات المتحدة ومصر هو العلاقات الشعبوية.
اجتمع وزير الخارجية بلينكن مع مجموعة متنوعة من الرواد الشباب الذين يساعدون في تقدم أهدافنا المشتركة – من التنوع والشمول والتعليم إلى التمكين الاقتصادي والصحة والعمل المناخي. pic.twitter.com/oWZs0Fsdjq— U.S. Embassy Cairo (@USEmbassyCairo) January 29, 2023
وقالت: سيجتمع الوزير بلينكن بعبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري ومسؤولين مصريين رفيعي المستوى لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر وتعزيز السلام والأمن في المنطقة.
ويتوجه بلينكن في وقت لاحق اليوم إلى القدس حيث سيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وسط مخاوف في الداخل والخارج بشأن سياسات حكومة نتنياهو اليمينية.
وسيزور بلينكن رام الله أيضا للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ومنعت إدارة بايدن ملايين الدولارات من المساعدات العسكرية لمصر بسبب تقاعسها عن تلبية شروط حقوق الإنسان، على الرغم من أن جماعات الدفاع ضغطت من أجل حجب المزيد قائلة إن انتهاكات واسعة النطاق تقع بما في ذلك التعذيب والاختفاء القسري.
ولا تزال معظم المساعدات العسكرية الأجنبية التي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار والتي ترسلها واشنطن إلى مصر كل عام كما هي، وقد عزت الولايات المتحدة الفضل لحكومة السيسي في إحراز تقدم في مجال الاعتقالات السياسية.
وقال السيسي، الذي أصبح رئيسا في العام 2014، إن مصر لا تحتجز سجناء سياسيين، ويقول إن الأمن أمر بالغ الأهمية وأن الحكومة تعزز حقوق الإنسان من خلال العمل على توفير الاحتياجات الأساسية مثل الوظائف والسكن.