أفادت مصادر مقربة من وزير الطاقة السابق شكيب خليل الذي عاد إلى بلاده الخميس الماضي بعد سنوات من المنفى في الولايات المتحدة، إثر ملاحقته في تحقيق قضائي قادته الاستخبارات، بأنه بدأ استشارات قانونية لملاحقة قائد الاستخبارات السابق محمد مدين (توفيق) قضائياً، على أساس أن خليل يحمله «حملة تشويه طالته وعائلته».
ويبدو أن عودة شكيب خليل من فرجينيا في الولايات المتحدة، مرشحة لإثارة مزيد من الجدل، قياساً لتعبير الرجل عن نيته في ملاحقة الفريق «توفيق» القائد السابق لـ «دائرة الاستعلام والأمن».
ويدعي مقربون من شكيب خليل أن ضباطاً بارزين كلفوا من الفريق المتقاعد بـ «فبركة ملفات فساد ضد شكيب خليل، من أجل استهداف الرئيس بوتفليقة لمنعه من الترشح لولاية رابعة».
ومعلوم أن النيابة العامة في الجزائر العاصمة، أعلنت صيف 2013 مذكرة توقيف ضد شكيب خليل وزوجته واثنين من أبنائه في قضية فساد كبرى في شركة النفط الحكومية «سوناطراك»، وتم الإعلان أثناء وجود الرئيس الجزائري حينها في مستشفى «فال دوغراس» الباريسي بعد إصابته بوعكة صحية.
ويقول بعض القادة السياسيين من الموالين للرئيس، إن الفريق محمد مدين أعطى تعليمات للقضاء في فترة وزير العدل السابق محمد شرفي للإعلان عن مذكرة التوقيف، استعداداً لاختيار مرشح لرئاسة الجمهورية.
وذكر عميد الحقوقيين الجزائريين علي يحي عبدالنور أول من أمس، أن الجنرال «توفيق» عرض في تلك الفترة (اثناء مرض بوتفليقة) الترشح للرئاسة على كل من علي بن فليس وسيد احمد غزالي، استعداداً لـ «تنحية بوتفليقة». وترشح أوساط سياسية أن يكلف الرئيس بوتفليقة، شكيب خليل في منصب وزاري قد يكون حقيبة الطاقة.