وزير عراقي: تجهيز 50 ألف خيمة لإيواء نازحي الموصل

أعلن وزير عراقي، اليوم الإثنين، تجهيز 50 ألف خيمة لإيواء النازحين من مدينة الموصل (شمال)، المتوقع فرارهم، مع تقدم القوات المشتركة باتجاه مركز المدينة.

وقال “جاسم محمد”، وزير الهجرة والمهجرين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع فيليبو كراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، عقده ببغداد، إنه “تم تهيئة (تجهيز) 50 ألف خيمة لإيواء العوائل، التي ستنزح من الموصل، بالتنسيق مع المنظمات الدولية والهلال الأحمر والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والوزارات المعنية وحكومة الإقليم الكردي”.

وأشار الوزير العراقي إلى أنه “تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة من حيث تخزين المساعدات الإغاثية والاستعداد لاستقبال النازحين”.

 ولم يحدّد الوزير العراقي موقع تلك الخيام، أو أعداد النازحين المتوقعين.

من جهته، قال فيليبو كراندي، خلال المؤتمر الصحفي، إن “المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تعمل على التحضيرات اللازمة لإعداد مخيمات لإيواء النازحين”.

وطالب المسؤول الأممي بضرورة “التنسيق المشترك مع الوزارة والجهات المعنية لضمان تقديم المستلزمات الضرورية للنازحين فضلاً عن حماية الأسر النازحة”.

ووصّل فيليبو غراندي إلى بغداد، في إطار زيارة رسمية للاطلاع على الاستعدادات الجارية لإيواء النازحين الفارين من الموصل.

وتوقعت الأمم المتحدة، الشهر الماضي، أن تشهد مدينة الموصل نزوح أكثر من مليون شخص مع بدء العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة الخاضعة، منذ أكثر من عامين، لتنظيم “داعش”.

وفي السياق ذاته، أعلنت عديلة حمود، وزير الصحة العراقية، إطلاق خطة الإسناد الطبي والصحي المرافقة لعمليات تحرير الموصل.

وقالت حمود، في بيان لها اليوم تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إنه تم تجهيز الدعم اللوجستي لمعركة الموصل، المتمثل في أكثر من 50 سيارة إسعاف وعيادات طبية متنقلة ومستشفيات ميدانية، فضلاً عن الأدوية والمستلزمات الطبية واللقاحات.

وانطلقت، اليوم الإثنين، معركة استعادة مدينة الموصل، شمالي العراق، من تنظيم “داعش” الإرهابي، بمشاركة 45 ألفا من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، أو قوات الحشد الشعبي (غالبيتها من الشيعة)، أو قوات الحشد الوطني (سنية).

وتتوزع الأدوار بدقة بين القوات المشاركة؛ فبينما تقود القوات التابعة لحكومة بغداد الهجوم بغية تحرير مدينة الموصل من مسلحي “داعش”، يتركز دور قوات “البيشمركة”، وعددها 4 آلاف مقاتل، على تطويق محيط الموصل لحماية ممرات المدينة، ومنع هروب مسلحي التنظيم الإرهابي منها؛ حيث تشير التقديرات إلى أن عددهم يبلغ نحو 6 آلاف مسلح.

من جانبه، قام طيران التحالف الدولي بشن ضربات جوية تمهيدية على مواقع “داعش” في الموصل، خلال الأيام التي سبقت المعركة ويتوقع أن ينحصر دوره في هذا الدور خلال المعركة.

شاهد أيضاً

أول اتصال بين بوتين ورئيس سوريا الجديد منذ سقوط نظام الأسد

في أول اتصال بينهما منذ سقوط نظام الأسد، أكد الرئيس الروسي أكد عزمه تقديم المساعدة، …