نشر موقع “ويكيليكس” (link is external) وثيقة تحدث فيها عما وصفها بـ”البلبلة” التي يعيشها النظام في سورية، وذلك نتيجة “تغيير رئيس نظام بشار الأسد الدائم في قراراته لمساعديه مما يجعلهم في حالة تخبط”، حسبما ورد في الوثيقة.
وتذكر الوثيقة (link is external) المنشورة من بين آلاف الوثائق السعودية التي نشرها “ويكيليكس” في وقت سابق، أن “الأسد يقتنع أحياناً بشن عملية عسكرية كبرى ثم ما يلبث أن يعطي أوامر معاكسة بالحد من إطلاق النار، لأن الرئيس الأسد ضائع بين الخوف من التدويل والخوف من فقدان السيطرة الداخلية على الساحة الشعبية السورية”.
ويبدو أن ما ورد في الوثيقة يعود إلى السنوات الأولى لاندلاع الثورة السورية التي بدأت في منتصف مارس 2011، إذ تذكر أن “محافظات إدلب وحمص وحماه مشتعلة”، وتشير إلى اشتعال مناطق أخرى، كما تتطرق إلى حالة التململ في صفوف قوات النظام نتيجة احتفاظ النظام بهم ومنعهم من مشاهدة عائلاتهم لفترة تراوحت بين 5 و6 أشهر.
وبالإضافة إلى هذا، تنقل الوثيقة ما تحدث به رئيس شعبة الأمن السياسي، رستم غزالي (الذي توفي في أبريل 2015)، عن تحضير النظام لعملية عسكرية كبيرة في حمص وحماه أثناء وجود المراقبين العرب (عام 2011).
وتكشف الوثيقة أيضاً عن تحميل مسؤولين في النظام مسؤولية ما حصل في سورية من تصعيد إلى شخصيات متنفذة قريبة من الأسد، وجاء فيها أن “اللواء محمد ناصيف (مساعد نائب رئيس الجمهورية توفي في يونيو 2015) ضرب بيده في إحدى الاجتماعات على الطاولة، وقال لماذا وصلنا إلى هنا؟ ثم يردف ويقول: إن الخطأ من معاوني الرئيس، وأولهما اللواء علي مملوك، وعبد الفتاح قدسية رئيس المخابرات العسكرية”، وفقاً للوثيقة. يشار إلى أن “ويكيليكس” نشر عدداً من الوثائق السرية عن نظام الأسد خلال الفترة الماضية، أبرزها ما تم الكشف عنه من سعي الأسد إلى تغيير التركيبة السكانية في سورية إذا ما اضطر لإقامة دويلة خاصة به، بالإضافة إلى وثيقة تتحدث عن دور المخابرات الجوية في تنفيذ تفجيرات بدمشق، ودور النظام أيضاً في تنفيذ عمليات أمنية ضد معارضيه في لبنان.