اكد قائد قوات الأمن الوطني بغزة العميد نعيم الغول أن الوضع على الشريط الحدودي الفاصل بين غزة ومصر يزداد سوءً يوماً بعد يوم, وذلك لاستمرار السلطات المصرية بضخ كميات كبيرة من مياه البحر في الأراضي الجوفية.
وقال العميد الغول خلال برنامج “قضايا الداخلية” على إذاعة الرأي الحكومية إن “المياه التي يضخها الجيش المصري وصلت إلى مواقع الأمن الوطني المتاخمة للحدود”.
وأشار إلى أن تواصل ضخ المياه أدى لحدوث انهيارات متعددة في التربة في تلك المناطق, وقد تعرض أحد أفراد الأمن الوطني خلال الأسبوع الماضي لحادث سقوط في إحدى الحُفر.
ولفت إلى أن ضباط وأفراد الأمن الوطني حاولوا مراراً وتكراراً ردم الانهيارات وتسوية الطُرق بشكلٍ مؤقت وسريع لتسهيل التنقل على الحدود دون التعرض لأي خطر, إلا أن الانهيارات ازدادت في الآونة الأخيرة بشكلٍ يُنذر بحدوث كارثة بيئية.
وناشد الغول كافة الأطراف المعنية بسرعة التحرك لإيقاف مشروع ضخ المياه, كما وجه مناشدته للسلطات المصرية بضرورة الالتفات للجانب الإنساني وعدم الاستمرار في هذا المشروع الذي من شأنه أن يؤثر على التربة والخزان الجوفي في مدينة رفح.
يُشار إلى أن الجيش المصري يقوم منذ عدة شهور بعمل منطقة عازلة على الشريط الحدودي، انتهت بإقامة ممر مائي يمتد من شاطئ البحر غرباً وحتى معبر رفح شرقاً.
وفي موضوعٍ آخر، قال الغول إن “الأمن الوطني يعمل جنباً إلى جنب مع الأجهزة الأمنية الأخرى في مراقبة الحدود, وفي حال شعورنا بمحاولة تسلل أي شخص إلى الأراضي المُحتلة نقوم بإلقاء القبض عليه وتسليمه للأجهزة المختصة”.