أردوغان يواصل تعزيز تحالفه الانتخابي بضم أحزاب جديدة

واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعزيز تحالفه الانتخابي بعد إعلان زعيم حزب “الهدى بار” الإسلامي الكردي، زكريا يابيش أوغلو، في 11 مارس، عدم خوض الانتخابات العامة في تركيا، دعما للرئيس الحالي، كما يتم التفاوض مع أحزاب أخرى.

وأفادت مصادر مطلعة بأن التحالف الحاكم في تركيا، بقيادة حزب العدالة والتنمية، يسعى إلى ضم أحزاب جديدة، أهمها: حزب “الرفاه من جديد”،  وحزب “الاتحاد الكبير”، وحزب الطريق القويم، والحزب اليساري الديمقراطي، حسبما أورد موقع “العربي الجديد”.

وفي هذا الإطار، استقبل أردوغان رئيس حزب الاتحاد الكبير (BBP) مصطفى دستيتشي والوفد المرافق في مقر حزب العدالة والتنمية، للمرة الثانية خلال أسبوع واحد.

وأشارت تسريبات في وسائل إعلام تركية عن توافق قريب بين حزب العدالة والتنمية والأحزاب الأربعة لضمها، وهو ما أشار إليه أردوغان، في كلمة ألقاها، أمام اجتماع للحزب.

ونقلت شبكة “CNN” التركية عن رئيس حزب “الهدى بار” قوله: “خلال المشاورات التي أجريناها، قررنا دعم رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية لعام 2023 وعدم تسمية مرشح لنا”.

وجاء إعلان يابيش أوغلو بعدما كثفت الأطراف السياسية في تركيا حراكها من أجل خوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة؛ على إثر الإعلان رسميا عن إجرائها في 14مايو المقبل بقرار رئاسي صدر الأحد.

وأجرى نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، بن علي يلدريم، مساء الجمعة، لقاء مع زعيم حزب “الرفاه من جديد”، فاتح أربكان، وهو ابن الزعيم الإسلامي الراحل والسياسي المعروف، نجم الدين أربكان.

وأعلن عقب الاجتماع عن دعوة من حزب العدالة والتنمية لانضمام حزب “الرفاه من جديد” للتحالف الحاكم على أن يتم الإجابة عن العرض المقدم لاحقا، فيما تشير وسائل إعلام تركية إلى تقدم في المفاوضات بين الجانبين.

أصوات الكرد

والصوت الكردي مهم في الانتخابات المقبلة بتركيا، وتقدر نسبته ما بين 10-14%، وتسعى المعارضة لكسبه عبر حزب الشعوب الديمقراطي الممثل بالبرلمان، والذي كشف سابقاً دعمه لمرشح المعارضة، ورد التحالف الحاكم بحوار مع حزب الهدى؛ لاستمالة الأغلبية الكردية المحافظة.

وفي إطار الانتخابات التركية، حدد أردوغان في كلمته، ملامح الحملة الانتخابية للتحالف الجمهوري الحاكم، لافتاً إلى أنها ستخلو من مشاهد الاحتفالات والموسيقى، بعد كارثة الزلزال، وأنها ستكون مقتصرة على اللقاءات مع المواطنين.

وأكد أن “التحالف الجمهوري سيسير بحملته الانتخابية بشكل حساس يراعي ضحايا الزلزال الذي أثر على 11 ولاية، وليس مثل (تحالف الشعب المعارض) الذي احتفل بالمرشح قبل مرور 40 يوماً على الكارثة، لن تكون هناك موسيقى بل لقاءات وجهاً لوجه وشرح الإنجازات والمشاريع”.

وشدد: “يجب العمل بشكل جيد خلال الانتخابات والوصول لأكبر عدد من الناس وكسب محبتهم، وإلا فإن البلاد والشعب سيواجهان فاجعة كبرة وسيكونان تحت وبال كبير”.

 

 

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: 50% من سكان غزة يواجهون نقصا حادا في الغذاء

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الخميس، أن 1.1 مليون شخص يواجهون انعدام …