إسلاميو الأردن يعلنون فوزهم بـ 10 مقاعد نيابية وخسارة 6 مقارنة باخر انتخابات

أعلن حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن)، اليوم الجمعة، فوز 10 من مرشحيه ضمن قوائم التحالف الوطني للإصلاح والمتحالفين معه في محافظات عمان والزرقاء والكرك والعقبة، في الانتخابات النيابية الأردنية، التي عقدت الثلاثاء الماضي.

وقاطع الاخوان انتخابات البرلمان السابق التي جرت عام 2013، ولكنهم شاركوا في انتخابات 2016 وفازوا بـ 16 مقعد من 130 ليشكوا كتلة سياسية قوية في المجلس.

وأكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة، سعي الحزب لتوسيع إطار التحالف الوطني من دائرة الكتلة البرلمانية إلى تحالف شعبي سياسي واسع يسند العمل البرلماني، “ويحمل راية الدعوة، إلى الإصلاح السياسي، والحفاظ على الوطن، وحماية حقوق المواطنين”

وقال العضايلة: “إن الانتخابات الأخيرة كانت عبئا على الوطن، وانتهى وهجها مع انتهاء عملية الاقتراع”

وأوضح العضايلة في مؤتمر صحفي، عقده الحزب عبر تطبيق زوم، أن الحركة الإسلامية كانت تأمل أن تكون الانتخابات طريقا للحل، و”لكن قوى الفساد قامت بهندسة الانتخابات لتكون وفقا للنتائج التي رأيناها”

ولفت إلى أن الحزب، عندما قرر المشاركة في الانتخابات لم ينظر من منظور ضيق، ولكن بحث المشهد الوطني العام.

وأكد أن المشهد كان واضحا للحزب، و”كنا نعرف أننا مقبلون على مشهد مشابه لانتخابات 2007، ولكننا لم نرد للأردن أن يبدو ضعيفا في هذا الوقت، مبينا أن هناك استهداف للأردن”

وأضاف: “مشاركتنا كانت مشاركة مخلوطة بألم التدخل الرسمي وعزوف الرأي العام، ولكننا نريد أن نحمي هوية الوطن والمجتمع دون النظر إلى النتائج”

وأشار إلى أن الحزب لم يخسر لأنه قدم الوطن، و”إن حسبة الخسارة بالأرقام تكون عند وجود انتخابات حقيقية، ولا يُتحكم بها من قبل أجهزة الدولة، داعيا للكف عن التلاوم”

وبين أنه في عام 2007 نجح للحركة الإسلامية 6 نواب؛ “بسبب التدخل الرسمي وقالوا هذا حجم الحركة الإسلامية ولكن في الانتخابات اللاحقة أحرزنا أرقاما أكبر، ولهذا فالحديث عن التقدم والتراجع يكون خلال ظروف ديمقراطية نزيهة”، وأكد: “عشنا استهدافا لعدد من رموز التحالف”.

وعبر العضايلة عن شكره لأبناء الشعب الأردني الواحد، مؤكدا أن صوت الشعب لن يخبو سواء كانت الحركة داخل البرلمان أو خارجه، داعيا نواب التحالف الوطني للإصلاح ليكونوا صوت الشعب.

وقال: “رغم تراجعنا في بعض الدوائر، إلا أننا حققنا تقدما في العقبة والكرك وغيرها”

وأشار إلى أن الحزب سيعمل على توسعة دوائر التحالف الوطني الإصلاح، “للعمل على تحقيق إصلاح سياسي ناجز يؤدي لانتخاب مجلس نواب يمثل الشعب حقيقة”

وتابع: “الحكومات تأتي بالباراشوت دون أي علم أو خبرة ولا نعرف كيف جاءت وكيف رحلت، ويجب هذا أن ينتهي بإصلاح سياسي حقيقي”

بدوره، قال نائب الأمين العام للحزب المهندس وائل السقا، إن حزب جبهة العمل الإسلامي سعى للمشاركة في الانتخابات ضمن رؤيته الإيجابية للمشاركة في بناء مؤسسات الدولة أينما سنحت الفرصة.

وأضاف خلال تلاوته بيان الحزب حول نتائج الانتخابات النيابية: “رغم اعتراضنا على قانون الانتخاب، فإننا قررنا المشاركنا وتعرضنا لتحديات كبيرة وتدخلات متعددة من أجهزة الدولة الرسمية”

وأكد السقا أن قرار المشاركة جاء بعد مخاض شورى مستفيض، استعرض كل التحديات والضغوط والأهداف الكبيرة للحزب، “كالحرص على الوطن، ومواجهة محاولات إقصاء الحركة الإسلامية”

وأكد السقا أن “قانون الانتخاب غير عادل ولا يساهم في بناء عمل برلماني او حزبي سليم، بل هو سبب رئيس في تفكيك المجتمع الأردني ودس الضغائن والفتنة في أبنائه”

ولفت السقا في بيان الحزب إلى أن الأحزاب قدمت عدة مقترحات لتعديل القانون دون أي استجابة.

وأشار إلى إعلان الحزب مسبقا إلى تعرض مرشحيه لضغوطات متعددة لثني المرشحين عن الترشح، والضغط عليهم للانسحاب، وتحدث عن استدعاءات أمنية للمرشحين، والضغط عليهم والتهديد بأرزاقهم وأرزاق أبنائهم”

وقال: “شهدنا مشاهد مؤلمة يوم الاقتراع من انتشار واسع للمال الأسود، وشراء وبيع الأصوات بشكل غير معهود وهو ما لا يمكن تقبله ولن نرضى بغض الطرف عنه، ولكنه ضمن إجراءات الأجهزة الرسمية لهندسة النتائج”

واستعرض السقا أسماء النواب الـ10 الذين فازوا عن التحالف وهم: موسى هنطش عن دائرة عمان الأولى، وأيوب خميس عن دائرة عمان الثانية، وصالح العرموطي عن دائرة عمان الثالثة، وينال فريحات وعدنان مشوقة عن المقعد الشركسي عن دائرة عمان الخامسة، والدكتور محمد أبو صعيليك عن دائرة الزرقاء الأولى، وأحمد القطاونة ومروة الصعوب عن مقعد الكوتا عن دائرة الكرك، وحسن الرياطي وروعة الغرابلي عن مقعد الكوتا عن دائرة العقبة.

وطالب بتشكيل حكومية سياسية متخصصة قادرة على مواجهة التحديات بعيدا عن الضغوطات الخارجية والحسابات الضيقة.

شاهد أيضاً

تركيا تنفي مزاعم تصدير السلاح إلى إسرائيل “تضليل للرأي العام”

نفت وزارة التجارة التركية، الأربعاء 27 مارس 2024، بشكل قاطع، ما تناقلته وسائل إعلام مؤخراً، …