واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالاتها اليومية، التي تشنها في صفوف المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، واعتقلت فجر اليوم الإثنين 6 مواطنين ، فيما استهدف جنود الاحتلال قوارب الصيادين والأراضي الزراعية في قطاع غزة.
وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال صباح اليوم نيرانها، تجاه صيادي العصافير، جنوب قطاع غزة، كما استهدفت زوارق الاحتلال مراكب الصيادين بمنطقة السودانية شمالي القطاع.
وأفاد شهود عيان، بإطلاق قوات الاحتلال نيرانها تجاه عدد من صيادين العصافير في حي الفراحين شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي محافظة خان يونس، ما أجبرهم على مغادرة المنطقة
وقال جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام إن جنوده اعتقلوا عددا من الشباب في الضفة، جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية.
وفي محافظة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان لدى اقتحامها بلدة نعلين.
وقال شهود عيان إن قوة عسكرية تدعمها ناقلات جنود داهمت نعلين واعتقلت محمد صلاح سرور، وحامد إبراهيم سرور، وصادق ياسر سرور، وذلك عقب مداهمة منازل عائلاتهم وتفتيشها.
بينما في محافظة الخليل، تواصلت المواجهات الليلية في بعض المناطق، حيث أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر.
وأفاد الناشط الإعلامي محمد عوض، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الظهر القريبة من مستوطنة “كرمي تسور” المقامة على أراضي المواطنين شمال الخليل.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع نحو منازل المواطنين بشكل مباشر ومتعمد، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها عشرات المواطنين بحالات اختناق، جرى إسعافهم ميدانيا.
كما تواصلت المواجهات الليلية مع قوات الاحتلال في بلدة العيسوية، حيث اعتقلت القوات أربعة مواطنين من البلدة.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اقتحمت العيسوية واعتقلت أحمد منير عبيد، وأحمد ماهر عبيد أثناء تواجدهما في شارع الشهيد محمد عبيد، والشاب أمير عواد، بعد أن داهمت منزله في البلدة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر عبد الرحمن محمود أثناء تواجده في منطقة التلة الفرنسية في القدس.
وأغلقت قوات الاحتلال مدخل بلدة حزما الجنوبي، عبر أقفال البوابة الحديدة المقامة على المدخل منذ الأول من نيسان/أبريل الماضي.
وفى السياق ذاته اقتحم عشرات المتطرفين اليهود، رفقة موظفين في حكومة الاحتلال، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، وسط حراسة أمنية مُشددة من قبل شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها.
وذكرت مصادر ” أن اقتحام الأقصى تم من جهة “باب المغاربة” الخاضع لسيطرة الاحتلال منذ احتلال مدينة القدس عام 1967.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن 59 مستوطنًا، و20 من موظفي حكومة الاحتلال اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
ونوهت مصادر مقدسية إلى أن هذه الاقتحامات تأتي في سياق حملة دعا إليها مستوطنون لتصعيد عمليات اقتحام الأقصى، تزامنًا مع “عيد الحانوكا” العبري الذي يحل اعتبارًا من اليوم ولمدة أسبوع.
والأسبوع الماضي، اقتحم أكثر من 400 متطرف يهودي باحات المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته وقرب مصلى باب الرحمة شرقي الأقصى.
وتسمح الشرطة الإسرائيلية منذ العام 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة، جميع أيام الأسبوع ما عدا يومي الجمعة والسبت.
وتطالب دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، التابعة لدائرة الأوقاف الاسلامية بالأردن، والمسؤولة عن إدارة شؤون المسجد، بوقف الاقتحامات ولكنّ الشرطة الاسرائيلية لم تستجب لهذا الطلب.
يُشار إلى أن شرطة الاحتلال تسمح للمتطرفين اليهود باقتحام الأقصى على فترتين؛ الأولى تبدأ من الساعة الـ 07:30 وتستمر لـ 4 ساعات تقريبًا (الصباحية) والثانية تبدأ بعد صلاة الظهر وتستمر لساعة ونصف (مسائية).
وعادة ما يقتحم المتطرفون باحات الأقصى من جهة “باب المغاربة” ويسيرون في مسارات وينظمون جولات تهويدية داخلها حتى منطقة الخروج من “باب السلسلة” الذي يشهد عادة استفزازات للمصلين المسلمين واعتداءات.