البرهان يضغط على حمدوك لتشكيل حكومة سودانية جديدة ويُقيل 6 سفراء عارضوا الانقلاب

قالت مصادر قريبة من رئيس الوزراء السوداني المحتجز في منزله، عبد الله حمدوك، إن قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، الذي يقود انقلابًا عسكريًا منذ الإثنين الماضي، يضغط على حمدوك ليترأس حكومة جديدة.

وأكدت أن حمدوك يتم الضغط عليه تحت الحراسة المشددة في منزله، لكنه يرفض. وكان البرهان أعلن، الإثنين الماضي، أنه سيتم تعيين حكومة كفاءات وطنية حتى إجراء الانتخابات العامة في يوليو 2023.

وما زالت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في الخرطوم وأم درمان، مستمرة، والمظاهرات مندلعة والجيش يقمعها بالقوة.

وكان البرهان أعلن، الإثنين الماضي، بعد ساعات من القبض على حمدوك وعدد من الوزراء المدنيين والقادة السياسيين والشخصيات العامة الفاعلة بعد ثورة 2019 التي أطاحت بالرئيس عمر البشير، حل مجلس السيادة السوداني، وحل مجلس الوزراء، وفرض حالة الطوارئ، وتعليق المواد الدستورية التي تنص على تسليم قيادة مجلس السيادة للجناح المدني في الحكومة خلال اﻷشهر المقبلة.

وأعقب الانقلاب مظاهرات في العاصمة أسفرت عن اشتباكات أودت بحياة سبعة متظاهرين حتى الآن، وإصابة العشرات، فيما نادت قوى مدنية مؤيدة للثورة، منها تجمّع السودانيين المهنيين، بعصيان مدني، انضم إليه قطاع البترول بأكمله، أمس، بعد ساعات من إعلان شركة البترول الوطنية بالسودان «سودابت» الإضراب أيضًا، الذي يضم حتى اﻵن أطباء وأكاديميين وعاملين في قطاع الخدمات، وقطاع الطيران، الذي علق الرحلات الجوية حتى نهاية الشهر الجاري.

وفي تطور آخر لمجريات الانقلاب في السودان، أقال البرهان سفراء ستة من سفراء بلاده لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا والصين وقطر والأمم المتحدة، لإدانتهم الانقلاب العسكري، كما نقلت وكالة أسوشييتد برس اليوم، نقلًا عن مسؤول عسكري سوداني.

وعلّق الاتحاد الإفريقي، أمس، مشاركة السودان في نشاطاته حتى يعود القادة المدنيون إلى الحكم. كما علق البنك الدولي، أمس أيضًا، مساعداته للسودان، حتى تعود العملية الانتقالية والسلام هناك، بحسب بيان لرئيس البنك.

وأعلن الجيش السوداني التقاء البرهان والسفير السعودي بالخرطوم، مساء أمس. ويأتي ذلك بعد يوم من مباحثات هاتفية بين وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ونظيره السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، أدانا فيه «استحواذ العسكريين على السلطة»، بحسب بيان الخارجية الأمريكية، وهو ما أكده مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، أمس، معلنًا أن هناك تواصل وثيقًا بين واشنطن ودول الخليج، لـ«إرسال رسالة واضحة للجيش في السودان أنه يجب أن يوقف العنف والعودة للمسار الديمقراطي».

شاهد أيضاً

حماس: المرونة التي نبديها لا تعني التراجع عن شروطنا وإسرائيل لا يعنيها أسراها

قال القيادي في حركة “حماس” باسم نعيم، إن “إسرائيل باتت تفهم المرونة التي تبديها حماس …