الجارديان تزعم: تركيا تنقل 2000 مقاتل سوري لليبيا

زعمت صحيفة “الغارديان” البريطانية، نقلاً عما قالت إنها معلومات من مصادر سورية ان الفين  من ثلاث دول مختلفة (سوريا وتركيا وليبيين) في طريقهم للقتال بجانب قوات حكومة الوفاق الوطني الشرعية في طرابلس

واخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي اتخذت الأزمة الليبية منحى جديداً، بعد أن وقّعت تركيا وحكومة الوفاق (مقرها طرابلس، وتعترف بها الأمم المتحدة) اتفاقين، يتعلق الأول بترسيم الحدود البحرية بين الطرفين، فيما يتناول الثاني التعاون العسكري والأمني، وتلا ذلك إعلانٌ جديدٌ من خليفة حفتر قائد قوات الانقلاب في الشرق، “ساعة الصفر” للسيطرة على العاصمة طرابلس.

 

ومؤخراً رعت روسيا هدنة بين الأطراف المتحاربة على مشارف طرابلس، إلا أنها فشلت في التوصل إلى اتفاق بين حفتر والسراج فى موسكو، لتتحول الأنظار مجدداً باتجاه العاصمة الألمانية برلين، حيث من المقرر عقد مؤتمر دولي لبحث الحل السياسي في ليبيا، بحضور كل الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة، الأحد المقبل.

 

كيف تم نقل المقاتلين؟

حسب الصحيفة البريطانية، فقد أكدت المصادر التي نقلت عنها، أن نحو 300 عنصر من الفرقة الثانية فيما يعرف بـ”الجيش الوطني السوري”، وهو مجموعة من المقاتلين تدعمهم أنقرة، دخلوا تركيا عبر معبر حور كلس العسكري في 24 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كما دخلت مجموعة أخرى قوامها 350 عنصراً في 29 ديسمبر (كانون الأول)، مضيفة أن تلك العناصر “نقلت جواً إلى طرابلس”، معقل حكومة الوفاق، إذ تم إرسالهم إلى مواقع المواجهة شرقي العاصمة.

 

وذكرت الصحيفة أيضاً، أنه فى الخامس من يناير (كانون الثاني) الحالي، دخل نحو 1350 مقاتلاً إلى تركيا قادمين من سوريا، وأُرسل بعضهم إلى ليبيا، فيما لا يزال آخرون يتلقون التدريب في معسكرات جنوبي تركيا، معتبرة أن هذه الأرقام “فاقت التقديرات السابقة لأعداد المقاتلين السوريين الذين دخلوا إلى ليبيا”.

 

وتابعت نقلاً عن المصادر ذاتها، إن “المقاتلين السوريين سيشكّلون فرقة سيطلقون عليها اسم، عمر المختار، زعيم المقاومة الليبية الذي ناضل ضد الاحتلال الإيطالي، وأُعدم عام 1931، وأصبح يتمتع بشعبية فى سوريا خلال ربيع عام 2011”.

 

2000 دولار للمقاتل

تقول “الغارديان”، إن مصادر في “الجيش الوطني السوري” أوضحت لها أن المقاتلين السوريين أبرموا عقودا مدة ستة أشهر مع حكومة الوفاق مباشرة، وليس مع الجيش التركي، وبموجبها، سيحصلون على رواتب بقيمة ألفي دولار شهرياً للمقاتل الواحد، وهو مبلغ أعلى بكثير من المقابل الذي كانوا يحصلون عليه في سوريا، وهو ما بين 450 إلى 550 ليرة تركية (أي نحو 52 إلى 72 دولاراً لكل مقاتل في الشهر).

 

في المقابل قطعت أنقرة على نفسها وعوداً لهؤلاء المقاتلين بالحصول على الجنسية التركية، كما ستقوم أنقرة بدفع الفواتير الطبية للجنود الجرحى، ومسؤولة عن إعادة القتلى إلى سوريا.

 

شاهد أيضاً

الناخبون الأفارقة يتراجعون عن دعم بايدن بسبب عدوان إسرائيل على غزة

أدت سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه الحرب في غزة إلى خسارته المزيد من الناخبين …