العراق تتسلم قائمة من واشنطن بأسماء ميليشيات شيعية لتجريدها من السلاح

طالب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الحكومة العراقية بتجريد 67 مليشيا شيعية مسلحة من السلاح، وتجميد أنشطتها تمهيداً لحلها.

ونشرت وسائل إعلام محلية قائمة بأسماء المليشيات المستهدَفة والمكونة من 67 فصيلاً شيعياً مسلحاً، منها مليشيات تابعة للأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة العراقية.

وشهدت الساحة العراقية ظهور عدد كبير من المليشيات الشيعية منذ الاحتلال الأمريكي للبلاد عام 2003، يحظى أغلبها بدعم من الحكومة، وتختلف مرجعياتها، وما زالت تثير حتى اليوم الكثير من الجدل، بسبب ممارساتها، وتلقّيها الدعم من إيران، ممثلاً بالمال والتسليح والتدريب والتوجيه.

ورداً على طلب الإدارة الأمريكية، طلب رئيس الحكومة العراقية، عادل عبد المهدي، من الجانب الأمريكي مهلة، للرد على طلب واشنطن.

ومن بين المليشيات التي شملتها القائمة: الجناح العسكري لمنظمة بدر بزعامة هادي العامري، وكتائب حزب الله العراقي، ولواء أبو فضل العباس، وعصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي، وسرايا السلام التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، وأخرى تابعة لحزب الدعوة، والوقف الشيعي.

واللافت أن معظم المليشيات المذكورة في القائمة الأمريكية تتخذ من إيران مرجعية لها، في حين تتخذ بعضها من لبنان والعراق مرجعية دينية.

وتتوزع هذه المرجعيات بين علي السيستاني المرجع الأعلى للشيعة في العراق؛ وعلي خامنئي مرشد الثورة الإيرانية؛ وحسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني؛ والمرجعَين العراقيَّين محمد صادق الصدر، وكمال الحيدري؛ والمرجعَين الإيرانيَّين كاظم الحائري وصادق الشيرازي.

وشملت القائمة الأمريكية جميع المليشيات التي انضمت إلى فصائل ما يسمى “الحشد الشعبي”، والتي تشكلت بعد فتوى “الجهاد الكفائي” التي أطلقها المرجع الديني الأعلى للشيعة بالنجف علي السيستاني، وذلك بعد سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة في عدد من المحافظات شمالي البلاد.

وشاركت القوات، المكونة من 67 مليشيا مختلفة، في معركة الموصل. وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وصفها بأنها “منظومة أمنية ضمن المؤسسة الأمنية العراقية”، وفق قوله.

وتكلف هذه المليشيات خزينة العراق أموالاً طائلة سنوياً، إذ خصصت الحكومة تريليونين و160 مليار دينار عراقي (ملياراً و800 مليون دولار) لها لعام 2016.

وتتَّهم هذه المليشيات بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، كما اتُّهمت بممارسات طائفية ضد السُّنة في المناطق التي تستعيدها من سيطرة تنظيم داعش.

وتتعرض هذه القوات باستمرار لانتقادات من سياسيين، بسبب إحكام سيطرتها على مناطق جغرافية ذات غالبية سُنية وفرض آرائها الدينية والعقائدية عليها تحت تهديد السلاح، في حين يشتكي العراقيون من ممارساتها الطائفية، ويتعرضون للتهديد والتهجير والقتل من قِبل هذه الفصائل.

شاهد أيضاً

ملاسنة بين مصطفى بكري وعلاء مبارك حول سرقة 75 طن ذهب من “المركزي”

أثارت حالة الجدال بين النائب بالبرلمان المصري، والصحفي مصطفى بكري، المقرب من نظام السيسي، وكان …