Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2020-12-05 00:10:50Z | |

الغرب يتجه لمقاطعة دبلوماسية للأولمبياد الشتوي في الصين بسبب حقوق الإنسان

قالت صحيفة The Guardian البريطانية، إن الدول الغربية تدرس فرض مقاطعة دبلوماسية على دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقرر عقدها بالصين خلال شهر فبراير/شباط 2022، احتجاجاً على سجل بكين “السيئ” في مجال حقوق الإنسان.

بحسب الصحيفة ذاتها، ستكون تلك الخطوة مجرد لفتةٍ دبلوماسية رمزية بسيطة بالنظر إلى الاتهامات الواسعة التي تلاحق الصين بشأن معسكرات العمل في إقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية) ذاتية الحكم، والاستغلال الجنسي الواضح لنجمة التنس الصينية بينغ شواي، لكن الصين تحوّلت إلى قوة اقتصادية معاصرة بدرجةٍ تجعل خطوة مثل هذه لا تأتي بسهولة.

في الوقت الذي لا تمتلك فيه الصين أي أصدقاء، يؤكد الغرب مراراً وتكراراً أنّ سلاحه السري في مواجهة بكين هو قوة تحالفاته.

مشاركة أكبر الأطراف الفاعلة

فيما أشارت الصحيفة البريطانية إلى أنّ اتخاذ قرار المقاطعة، الذي يتجسد في سحب السفراء والأمراء والوزراء من الفعاليات الاحتفالية، يتطلّب أن تضمن الدول مشاركة أكبر الأطراف الفاعلة في مجموعة السبع؛ حيث إنّ الرد الذي يفتقر إلى التنسيق سيؤكد على افتقار الغرب إلى الحلول.

كان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أفاد مؤخراً بأن الولايات المتحدة تدرس فكرة المقاطعة الدبلوماسية لأولمبياد بكين.

لكن في ظل وجود قضايا مثل حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، واستقلال تايوان، وقمع هونغ كونغ، وحتى التقدم غير المتوقع الذي أحرزته الصين على مستوى الأسلحة فرط الصوتية؛ قد يبدو أنه ليس من الحكمة إهانة بكين بسبب “قضايا تافهة” مثل عدد الشخصيات الأمريكية المرموقة التي ستذهب لمشاهدة اللاعب الأولمبي الأمريكي جون شوستر وهو ينافس من أجل الحفاظ على ميداليته الذهبية في رياضة الكيرلنغ، وفق الصحيفة.

خاصة أن الصين ستأخذ “تلك الإهانات” على محمل الجد، وقد برهنت الصين مؤخراً على خصلةٍ تُؤكد عزمها على الانتقام في حال شعرت بمعاملةٍ غير عادلة.

تداعيات قضية لاعبة التنس الصينية

كانت تداعيات قضية اللاعبة بينغ، التي تعرَّضت للاغتصاب، أسفرت عن بث الحياة من جديد في تأييد بعض الساسة الأمريكيين، بقيادة شخصيات جمهورية مثل مايك بومبيو وتيد كروز، لمقاطعة الأولمبياد بالكامل من جانب نجوم الرياضة والمسؤولين على حدٍّ سواء.

كما أنّه من الصعب على إدارة بايدن الديمقراطية أن تُعلن وجود إبادة جماعية في سنجان بالصين، ثم تعود ببساطة وتقول: “لتبدأ الألعاب”. لكن الكثير من القرارات ستتوقّف على ظهور المزيد من الأدلة المقنعة حول الحالة الذهنية لبطلة التنس الصينية.

خلال فبراير/شباط الماضي، دعت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إلى “مقاطعة دبلوماسية” للألعاب الأولمبية، في موقف أثار يومها رد فعل غاضب من السلطات الصينية.

من المتوقع أن يوافق بايدن رسمياً بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري على خيار مقاطعة الدورة الأولمبية الذي أوصى به مستشاروه.

شاهد أيضاً

حماس: المرونة التي نبديها لا تعني التراجع عن شروطنا وإسرائيل لا يعنيها أسراها

قال القيادي في حركة “حماس” باسم نعيم، إن “إسرائيل باتت تفهم المرونة التي تبديها حماس …