اليمن .. مليشيا الحوثى تستولى على قافلة إغاثية بالحديدة

منعت مليشيا الحوثي فريقًا تابعًا لمنظمة الصليب الأحمر الدولي من الدخول إلى مدينة الدريهمي بعد الاتفاق على إدخال الفريق قافلة إغاثة واللقاء بالمدنيين المحاصرين بالمدينة الواقعة جنوب محافظة الحديدة الساحلية باليمن.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن المركز الإعلامي لألوية العمالقة التابعة للجيش اليمني أن مليشيا الحوثي الانقلابية، قامت بعد عملية المنع بالإستيلاء على المساعدات الإغاثية التي كان ينوي فريق الصليب الأحمر تقديمها للمدنيين.

وبحسب المركز فإن قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن وقوات يمينة مشتركة قد سهلت مرور القافلة في مناطق سيطرتهم بحسب الاتفاق مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر ومليشيا الحوثي، غير أن الأخيرة تخلفت ومنعت الفريق من الدخول خشية انكشاف حقيقة إجرامهم بحق 80 مدنيًا تحتجزهم لاتخاذهم دروعًا بشرية.

 والجدير بالذكر أن  تسبّب النزاع المسلح في اليمن منذ اندلاعه بمقتل وإصابة آلاف المدنيين اليمنيين وضرب أهداف مدنية في انتهاك لقوانين الحرب، باستخدام الذخائر التي باعتها لها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وآخرين، بما فيها الذخائر العنقودية المحظورة على نطاق واسع وفقا لـ “مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسانز

وفى المقابل   استخدمت قوات الحوثيين الألغام الأرضية المضادة للأفراد المحظورة، وجنّدت الأطفال للقتال، وأطلقت المدفعية بشكل عشوائي في مدن مثل تعز وعدن، ما أسفر عن مقتل وجرح مدنيين، وأطلقت صواريخ عشوائية على السعودية .

  وفي سبتمبر/أيلول 2014، سيطرت قوات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح على العاصمة اليمنية صنعاء، ومعظم البلاد. في 26 مارس/آذار 2015، وهاجم التحالف بقيادة السعودية قوات الحوثيين وصالح من أجل دعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

و دعمت الولايات المتحدة هجمات التحالف بتقديم معلومات استخبارية لتحديد الأهداف وإعادة تزويد الطائرات بالوقود في الجو. مع استمرار الحرب، انكسرت التحالفات.

وقتلت قوات الحوثيين الرئيس السابق صالح في ديسمبر/كانون الأول 2017 بعد اندلاع اشتباكات في صنعاء.

كما أن قوات الحوثيين والقوات الموالية للحكومة والإمارات والقوات اليمنية المدعومة من الإمارات اعتقلت تعسفا وأخفت قسرا عشرات الأشخاص. أخذت قوات الحوثي رهائن. ضربت القوات في عدن مهاجرين محتجزين واغتصبتهم وعذبتهم.

 

وفي يناير/كانون الثاني 2018، اندلع القتال بين القوات الحكومية اليمنية والقوات اليمنية التي تدعمها الإمارات في عدن. يعاني المدنيون في أنحاء البلاد من نقص الخدمات الأساسية، وأزمة اقتصادية متصاعدة، وحكم ضعيف، وأنظمة صحية وتعليمية وقضائية معطلة.

وفاقمت أطراف النزاع ما وصفته الأمم المتحدة بأكبر كارثة إنسانية في العالم، بما فيه من خلال إعاقة تسليم المساعدات الإنسانية الضرورية، بشكل غير قانوني.

رغم تزايد أدلة على انتهاكات القانون الدولي من قبل أطراف النزاع، إلا أن الجهود المبذولة لتحقيق المساءلة غير كافية على الإطلاق.

شاهد أيضاً

كاتب صهيوني: حماس كانت تهدف للوصول إلى تل أبيب في 7 أكتوبر

أصدر الكاتب الصحفي الإسرائيلي إيلان كفير، أول كتاب باللغة العبرية يوثق أحداث طوفان الأقصى، مؤكدًا …