تحالف السعودية يعترض طائرتين مسيرتين أطلقهما الحوثيون

قال التحالف العسكري الذي تقوده الرياض انه تم السبت اعتراض طائرتين مسيرتين اطلقهما الحوثيون باتجاه جنوب السعودية في أحدث هجوم بإطار سلسلة هجمات على المملكة.

وأشار التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إلى أن الطائرة الأولى اطلِقت باتجاه جازان فيما اطلقِت الثانية باتجاه منطقة سكنية في عسير.

ولم يتحدث التحالف عن أضرار أو إصابات.

وكان المتمردون الحوثيون قد أعلنوا مساء السبت نفسه عن هجمات بطائرات بدون طيار على مطاري جازان وأبها عاصمة عسير، على ما افادت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة لهم.

ونقل تلفزيون المسيرة التابع لحركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران عن مسؤول عسكري السبت قوله إن الحركة هاجمت مطار أبها في السعودية.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين إن الهجوم تسبب في تعليق الملاحة الجوية في المطار.

والمتمرّدون المقرّبون من طهران والذين يواجهون غارات مستمرة للتحالف منذ 2015 تسبّبت بخسائر ثقيلة في أرواح المدنيين، كثّفوا في الأسابيع الأخيرة هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيّرة عبر الحدود.

وكان صاروخ أطلقه الحوثيون قد أصاب مطار أبها في وقت سابق من الشهر الحالي مما أسفر عن إصابة 26 شخصا.

واستهدف التحالف العسكري الذي تقوده السعودية مواقع عسكرية للحوثيين في محيط العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة الساحلية.

وعبرت السعودية والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا والولايات المتحدة في بيان مشترك نشرته السفارة السعودية في واشنطن يوم الأحد عن القلق تجاه تصاعد هجمات الحوثيين لكن البيان لم يشر إلى أحدث هجمات بطائرات مسيرة.

كما عبرت الدول الأربع عن القلق تجاه “المخاطر التي تمثلها الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار” على السلام والأمن في اليمن والمنطقة بوجه عام، في إشارة للهجمات على ناقلات نفط في مياه الخليج.

ونفت إيران ضلوعها في الهجمات على الناقلات والتي لم يعلن أحد مسؤوليته عنها.

وهدد تصاعد العنف اتفاقا ترعاه الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وانسحاب القوات من الحديدة والتي أصبحت محور الحرب العام الماضي عندما حاول التحالف السيطرة على الميناء الذي يمثل خط الإمدادات الرئيسي للحوثيين وشريان الحياة لملايين اليمنيين.

ودعا بيان الدول الأربع كل الأطراف اليمنية للتعامل مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن جريفيث للإسراع بتنفيذ الاتفاق.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً بين المتمرّدين الحوثيين والقوّات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. وقد تصاعدت حدّة هذا النزاع مع تدخّل تحالف عسكري بقيادة السعودية في آذار/مارس 2015 دعمًا للحكومة.

وتسبّب هذا النزاع بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية مختلفة.

وتأتي هجمات المتمردين الأخيرة في وقت يخيّم التوتر بين إيران والولايات المتحدة على المنطقة، مع تعرّض ناقلات نفط لهجمات في بحر عمان.

وقالت الولايات المتحدة إنّ إيران تقف خلف هذه الهجمات، لكنّ طهران نفت أي ضلوع لها.

شاهد أيضاً

إصابة 3 صهاينة أحدهم بحالة خطيرة في عملية فدائية بالأغوار

أصيب 3 مستوطنين على الأقل بجروح متفاوتة، في عملية إطلاق نار، وقعت صباح اليوم الخميس، …