تنفيذا لتهديداتها.. إيران تتخطى مستوى 300 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب

أعلن مصدر إيراني مطلع، اليوم الإثنين، أنّ طهران تخطت مستوى اليورانيوم منخفض التخصيب المقدر بـ300 كيلوغرام.

ووفقًا للأناضول، نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية (رسمية) عن المصدر ـ لم تسميه ـ إنّ ” مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67 في إيران تجاوز مستوى الـ 300 كيلوغرام”.

وأضاف: “مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية قاموا اليوم، بتوزين المواد المخصبة (اليورانيوم المخصب) المنتجة من قبل إيران، ووجدوا أنها تجاوزت حاجز الـ 300 كيلوغرام”.

وأشار أن آخر توزين قام به مفتشو الوكالة لليورانيوم المخصب من قبل طهران كان الأربعاء الماضي، حسب المصدر ذاته.

وفي وقت سابق اليوم، جدد الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، ماجد تخت رافانشي، التأكيد على أن بلاده ستبدأ الخطوة الثانية المتمثلة في زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى أكثر من الحد الذي التزمت به منذ التوقيع على الاتفاق النووي في العام 2015.

وقال: “ستبدأ إيران المرحلة الثانية لزيادة مخزوناتها من اليورانيوم منخفض التخصيب إذا لم يحدث شيئ خلال الأيام العشرة المقبلة”.

وجاء قرار طهران عقب تحذير أطلقته في 17 يونيو الماضي، حيث قال المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إنّ طهران ستزيد مخزونها من اليورانيوم المخصب في غضون 10 أيام في حال لم تتلق ردا من الدول الأوروبية للمحافظة على الاتفاق النووي.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، ويتزايد القلق حيال تفجر صراع محتمل في وقت تشدد فيه واشنطن العقوبات والضغوط السياسية على طهران وتكثف وجودها العسكري في المنطقة.

وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط، تضمنت حاملة طائرات وقاذفات من طراز بي — 52 وصواريخ “باتريوت”، في استعراض للقوة بمواجهة ما يصفه مسؤولون من الولايات المتحدة، تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.

وقررت إيران في الـ 8 من شهر مايو المنصرم، بعد مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة الأحادي الجانب من خطة العمل الشاملة المشتركة، وتعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 وتوقيف الحد من مخزونها من المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب.

وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن طهران ستتوقف عن بيع الماء الثقيل واليورانيوم المخصب اعتبارا من نفس اليوم وعلى مدار 60 يوما، مانحا الدول الأوروبية الفترة نفسها للتفاوض. ومشددا في الوقت ذاته على أن انهيار الاتفاق النووي “خطر على إيران والعالم”.

وأبرمت إيران مع الدول الكبرى “5 + 1” (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا) اتفاقا تاريخيا لتسوية الخلافات حول برنامجها النووي، في يوليو 2015، وتم اعتماد خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تلغي العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة على إيران من قبل مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتصف إدارة ترامب الاتفاق الذي تفاوض بشأنه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بأنه معيب لأنه ليس دائما ولا يتطرق بشكل مباشر لبرنامج الصواريخ الباليستية ولا يعاقب إيران على شن حروب بالوكالة في دول أخرى بالشرق الأوسط.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات اقتصادية على طهران على مرحلتين، في أغسطس ونوفمبر 2018، شملت عدة قطاعات من بينها النفط.

وكثفت الولايات المتحدة عقوبتها على إيران منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مايو 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع طهران.

ودخل في 2 مايو المنصرم، قرار أمريكي يقضي بإلغاء إعفاءات شراء النفط الإيراني لبلدان تركيا والصين والهند وإيطاليا واليونان واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان. وأعربت تركيا عن رفضها للقرار وعدته “تجاوزا للحدود”.

كانت إيران، ثالث أكبر منتج للنفط الخام في “أوبك” قبل العقوبات الأمريكية، فيما تراجعت حاليا إلى المرتبة الرابعة بعد السعودية والعراق والإمارات، بمتوسط إنتاج يومي 2.7 مليون برميل.

وتقول واشنطن إن النظام الإيراني يحصل على 40 بالمائة من دخله عبر مبيعات النفط، وكان يحصل على 50 مليار دولار من عائدات النفط سنويا، قبل دخول العقوبات حيز التنفيذ، والتي حرمته من أكثر من 10 مليارات دولار.‎

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أن طهران تجري اتصالات مع المؤسسات الداخلية والشركاء الدوليين المعنيين بمسألة وقف الإعفاءات من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، مؤكدة أنها لا تعطي أي اعتبار لمنح هذه الإعفاءات أو رفعها.

شاهد أيضاً

صندوق النقد يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد المصري من 4.4% الي 4%

خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد المصري في العام الحالي إلى 4.0%، مقارنة بتوقعاته …