جنوب السودان تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحل النزاع حول منطقة “أبيي”

طالب مارتن ايليا لومورو، وزير شؤون رئاسة مجلس الوزراء بدولة جنوب السودان ، المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود لحل مشكلة منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين جوبا و الخرطوم.

ودعا لومورو إلى إقناع الرئيس السوداني عمر البشير بضرورة الجلوس مع نظيره الجنوبي سلفاكير ميارديت لادارة حوار سلمي حول القضية.

وشدد في تصريحات للصحفيين اليوم بجوبا على ضرورة تقريب وجهات النظر بين السودان وجنوب السودان حول الملف.

وزاد بالقول: “قضية منطقة ابيي مسؤولية المجتمع الدولي ، وعليه أن يسعي إلى العمل مع الطرفين في السودان وجنوب السودان لتجاوز النقاط الخلافية بشكل سلمي”.

وفي الأسبوع المنصرم تخلف وفد دولة جنوب السودان عن المشاركة في الاجتماعات المشتركة مع الجانب السوداني بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا برعاية الآلية الإفريقية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الافريقي التي تتوسط في الملف.

وكانت الاجتماعات تهدف لبحث كيفية تكوين إدارة مشتركة للمنطقة تضم قبيلتي “دينكا نقوك” والمسيرية وهو ما ترفضه المجتمعات المحلية المقيمة في المنطقة من الأولى.

وقبيلة “الدينكا” هي مجموعة عرقية في جنوب السودان، تنحدر في الأساس من منطقة بحر الغزال، وولاية جونقلي ومناطق من ولاية جنوب كردفان وولاية أعالي النيل.

أما المسيرية فهي قبيلة رعوية تنحدر من قبيلة جهينة العربية وتقطن جنوب دارفور وجنوب وغرب كردفان أي ممتدة من جنوب دارفور إلي جنوب كردفان.

وأشاد الوزير بالدور الذي قام به المجتمع الدولي في نشر قوات لحفظ السلام في منطقة أبيي، مبينا أن وجود تلك القوات “جنّب المنطقة الكثير من المخاطر التي كان يتوقع أن تتعرض لها بسبب التوتر الكبير بين البلدين”.

وتتشكل اللجنة الإشرافية المشتركة لمنطقة “أبيي” من ممثلين عن السودان، وجنوب السودان، وقبيلتي “المسيرية” (العربية)، و”دينكا نقوك” (الجنوبية).

وفي يونيو 2011، أنشأ مجلس الأمن بعثة “يونسفا” لحفظ الأمن في منطقة “أبيي”، وهي قوة عسكرية كانت تضم 4 آلاف و200 من ‏الأفراد العسكريين و50 من أفراد الشرطة، قبل أن يصدر قرار في 29 مايو 2013، بزيادة الحد الأقصى للأفراد العسكريين والشرطيين إلى 5 آلاف و326 فردًا.

وتبنى مجلس الأمن بالإجماع، في مايور الماضي، قرارًا بتمديد ولاية القوة الأممية، بالمنطقة المتنازع عليها، لمدة 6 أشهر تنتهي في 15 نوفمبر الأول المقبل. 

شاهد أيضاً

حماس: المرونة التي نبديها لا تعني التراجع عن شروطنا وإسرائيل لا يعنيها أسراها

قال القيادي في حركة “حماس” باسم نعيم، إن “إسرائيل باتت تفهم المرونة التي تبديها حماس …