حفتر: حكومة وحدة وطنية وانتخابات عامة بعد دخولنا طرابلس

قالت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود الجيش شرقي ليبيا: إن ساعة الصفر بدأت تقترب لـ”تحرير العاصمة طرابلس من المليشيات المسلحة”، في إشارة إلى قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الناطق باسم قوات حفتر اللواء أحمد المسماري، ليلة الأحد قال فيه إن المعركة التي يخوضها الجيش منذ الرابع من أبريل الماضي هي “معركة صبر”.

وزعم المسماري أنه “لم يتبقّ لحكومة الوفاق إلا الطائرات بدون طيار بعد القضاء على سلاحها الجوي”.

وأشار إلى أن ليبيا ستكون لها حكومة وحدة وطنية وستجرى فيها الانتخابات عقب ما وصفه بـ “تحرير” طرابلس.

وفي 4 أبريل/ نيسان الماضي، بدأت قوات حفتر عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة الليبية.

في المقابل، تستنفر قوات الوفاق منذ ذلك الحين لصد الهجوم، وقد تمكنت في الأيام الأخيرة من السيطرة على مركز القيادة الرئيسية لعمليات قوات حفتر بمدينة غريان (100 كلم جنوب طرابلس).

والأسبوع الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية، ارتفاع عدد قتلى الهجمات التي تشنها قوات حفتر على طرابلس منذ أبريل الماضي إلى نحو 1000 قتيل، فضلا عن آلاف الجرحى والنازحين.

وفي سياق أخر أمر خليفة حفتر، بترقية ضابط عسكري مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب “جرائم حرب”.

ووفق مصادر ليبية، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة لقوات حفتر، أن الأخير أمر بترقية الرائد محمود الورفلي الضابط في “قوات الصاعقة”، إلى رتبة مقدم.

ورأى مراقبون في قرار حفتر “تحديا” للمحكمة الدولية التي أصدرت، في 15 أغسطس/ آب 2017، مذكرة اعتقال بحق الورفلي، متهمة إياه بارتكاب جرائم حرب في ست عمليات إعدام تعسفية.

والورفلي مدرج أيضا على قائمة المطلوبين بتهمة تنفيذ إعدامات بلا محاكمات، من قبل الشرطة الدولية “الإنتربول”.

وفي 13 سبتمبر/ أيلول الماضي، جددت المدعية العامة للمحكمة الجنائية، فاتو بنسودا، دعوتها إلى اعتقال الورفلي فورا، وتقديمه إلى المحكمة.

وجاءت تصريحات المدعية العامة على خلفية إعلان أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات عملية الكرامة في ليبيا (تابعة لحفتر)، أواخر أغسطس/آب الماضي، أن الورفلي لن يسلم إلى المحكمة الجنائية، معتبرا أن “قضيته جرت داخل ليبيا.”

وظهر الورفلي في عدة مقاطع فيديو وهو يطلق الرصاص على أشخاص مقيدين وذلك في 2014، أي بالفترة التي شن فيها قوات حفتر عمليات عسكرية في مدينة بنغازي وضواحيها شرقي ليبيا.

وفي 4 أبريل الماضي، بدأت قوات حفتر عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة.

شاهد أيضاً

لاعب مسلم يقاضي صحفياً ألمانياً اتهمه بالإرهاب بسبب “رمز إسلامي”

قرر لاعب ريال مدريد المسلم، الألماني أنطونيو روديغر، اتخاذ إجراء قانوني ضد صحفي سابق في …