حفتر يحاصر “الوفاق” اقتصاديا و”موسكو” مستمرة بدعمه بمرتزقتها

أكدت مؤسسات ليبية ودولية تكبد اقتصاد البلاد خسائر تجاوزت 5 مليارات دولار، منذ يناير الماضي، بسبب إغلاق مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الحقول والموانئ النفطية، ما أدى إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية في عموم البلاد.

ووفقًا لبيانات المؤسسة الوطنية للنفط، فإن وقف الإنتاج في منطقة الهلال النفطي تؤدي إلى خسارة 800 ألف برميل من النفط يوميًا، بما يعني خسارة محققة بحوالي 55 مليون دولار من الخسائر اليومية.

وكشفت المؤسسة أن اقتصاد البلاد عانى من خسارة أكثر من 5 مليارات دولار، جراء وقف الإنتاج في منطقة الهلال النفطي منذ 17 يناير 2020، وأكثر من 100 مليار دولار جراء وقف الإنتاج ما بين 2013-2016.

وذكرت منظمات الطاقة الدولية، أن الكثير من حقول النفط في ليبيا لم يتم في الحقيقة اكتشافها بعد، وأن النزاعات المسلحة التي تشهدها البلاد تشكل أكبر العقبات التي تحول دون القيام بأنشطة استكشاف للنفط واسعة النطاق.

وأشار مراقبون ومسؤولون حكوميون إلى أن استهداف مليشيا حفتر، لإيقاف انتاج النفط، جزء من حربه التي يشنها على حكومة “الوفاق” بطرابلس منذ 2014، في خسائر بمليارات الدولارات، للضغط على الحكومة الليبية الشرعية وخسارة اقتصاد الليبيين مليارات الدولارات.

ومع تقدم الجيش الليبي عسكريا في الوطية ومدن الغرب الليبي، انخفضت احتياطات البنك المركزي إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة لدفع رواتب الموظفين وتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والصحة والتعليم، في ظل مواجهة الليبيين ظروفا اقتصادية قاسية مثل ارتفاع نسب التضخم وانخفاض قيمة العملة المحلية وارتفاع الدين العام.

وقام ما يسمى “بحرس المنشآت النفطية” التابع لحفتر بإغلاق المنشآت النفطية في موانئ السدرة ورأس لانوف والبريقة وزويتينة، في 17 يناير الماضي، قبل يومين فقط من انعقاد مؤتمر برلين الدولي حول الأزمة الليبية في ألمانيا.

وفي فبراير 2019، أوقفت قوات موالية لحفتر بالجنوب، نشاط حقلي الشرارة والفيل النفطيين.

وتقع أكبر موانئ تصدير النفط في بمنطقة الهلال النفطي في الجزء الشرقي للبلاد، الذي يقع تحت سيطرة قوات حفتر.

ويمثل الإنتاج في منطقة الهلال النفطي 60 % من إجمالي صادرات الخام في البلاد.

دعم موسكو

ومن جانب آخر، قالت وكالة “الاناضول” الرسمية التركية إن “موسكو” أرسلت دفعة جديدة من المقاتلين من مناطق سيطرة النظام في سوريا إلى ليبيا؛ للقتال في صفوف مليشيات حفتر.

وأشارت إلى أن روسيا جمعت خلال الأسابيع الماضية عبر ضباط من مخابرات النظام السوري نحو 150 شابا من منطقتي “الكسوة” و”زاكية” بريف دمشق ونقلتهم إلى مطار حميميم في اللاذقية، حيث تم نقلهم قبل أيام قليلة بالطائرات إلى ليبيا.

وكشفت أن ذهاب المقاتلين إلى ليبيا تم بموجب عقد بينهم وبين روسيا يشبه العقود التي أجرتها موسكو مع مئات المقاتلين السابقين التي أرسلتهم من سوريا إلى ليبيا، وتصل مدة العقد إلى 3 أشهر قابلة للتجديد، براتب شهري يتراوح بين ألف و1500 دولار.

وأضافت أن معظم المقاتلين الذين أرسلتهم روسيا إلى ليبيا هم من الشباب المتخلفين عن الخدمة الإلزامية، حيث تلقوا وعودا بإعفائهم من الخدمة الإلزامية لدى عودتهم من ليبيا.

وأرسلت روسيا مئات المقاتلين من محافظتي حمص والقنيطرة إلى ليبيا، كما تفاهمت مع قادة مسلحين من درعا على جمع مقاتلين من أجل الغاية ذاتها.

شاهد أيضاً

خبير اقتصادي: رفع البنك المركزي المصري عائد أذون الخزانة “كارثي”

طالب عضو لجنة الرقابة على الصكوك السيادية وعميد كلية الأعمال بجامعة الإسكندرية السيد الصيفي الحكومة …