حكومة نتنياهو تجتمع في نفق تحت الأقصى وحماس تحذر من حرب دينية

عقدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي اجتماعها الأسبوعي، اليوم الأحد، في أنفاق حائط البراق تحت المسجد الأقصى بمدينة القدس، للمرة الأولى منذ 6 سنوات.

وقالت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية، إن حكومة بنيامين نتنياهو عقدت اجتماعًا احتفاليًّا بمناسبة الذكرى الـ56 لاحتلال القدس الشرقية وضمها، في أنفاق البراق بعد 6 سنوات من قيامها بذلك في عام 2017. وهذه الأنفاق تقع تحت الحائط الغربي للحرم القدسي، وتمتد بطوله إلى المسجد الأقصى.

من جانبه، قال نتنياهو في مستهل اجتماع الحكومة “منذ 56 عامًا في حرب الأيام الستة (5 يونيو 1967)، وحدّنا المدينة (القدس)، لكن الكفاح من أجل وحدتها لم ينته بعد”.

وأضاف “العمل لم ينته والتحدي ما زال أمامنا، لأنه ما زال هناك من يريد تقسيمها علانية. من أجل أمننا ووحدة القدس، يجب أن نستمر في الحفاظ على هذه الحكومة”.

ويترأس نتنياهو حكومة تضم أحزابًا من أقصى اليمين الديني والقومي، تسلمت مهام عملها رسميًّا أواخر ديسمبر الماضي.

 

وصدّقت الحكومة الإسرائيلية على إضافة 60 مليون شيكل (نحو 17 مليون دولار) لميزانية حفر الأنفاق تحت حائط البراق والبلدة القديمة.

وفي وقت سابق، ذكرت قناة (كان) التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية أنه من المتوقع أن توافق الحكومة اليوم في اجتماع خاص بمناسبة يوم القدس على ميزانية لتطوير وبناء أنفاق الحائط الغربي، من بين أمور أخرى لصالح التنقيب عن المكتشفات الأثرية.

من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن عقد حكومة الاحتلال اجتماعها الأسبوعي في أنفاق حائط البراق لمدينة القدس المحتلة، تصعيد خطير للحرب الدينية التي يشنها الاحتلال على المدينة المقدسة.

وأضافت في بيان لها “هذه الخطوات محاولة لتزوير هوية مدينة القدس، وهو ما يشكل عدوانًا صارخًا على شعبنا وأمتنا”.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن سياسات العدوان في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات واستفزاز لمشاعر شعوب الأمة العربية والإسلامية، وعقد اجتماع لحكومة الإرهاب والتطرف أسفل حائط البراق “تأتي في سياق الحرب الصهيونية ضد أرضنا وشعبنا”.

وقالت الحركة في بيان لها “إن محاولات هذه الحكومة استعادة زمام الأمور على حساب حقنا الثابت في القدس وكل ذرة من فلسطين، هي محاولات ستبوء بالفشل، وإن استمرارها سيقلب الأمور رأسًا على عقب”، مشددة على أن العدوان في القدس سيغيّر كل الحسابات، وأن المواجهة ستكون بتصعيد المقاومة “ونحن جاهزون”.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية عقد حكومة الاحتلال اجتماعها الأسبوعي داخل أنفاق ساحة البراق. وقالت في بيان إن الخطوة تأتي “جزءًا لا يتجزأ من سياسة الحكومة الإسرائيلية الرامية إلى تكريس ضم القدس وتهويدها، وفصلها تمامًا عن محيطها الفلسطيني”.

وأضافت أن حكومة إسرائيل تستهدف “إغلاق الباب نهائيًّا أمام أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية”.

ورفضت الخارجية الفلسطينية أي قرارات تعتمدها الحكومة الإسرائيلية في “هذا الاجتماع الاستفزازي بشأن رصد المزيد من الميزانيات للاستيطان في القدس أو قرارات لبناء وحدات استيطانية جديدة بهدف تعزيز سيطرتها وفرض سيادتها على المدينة المقدسة”.

 

شاهد أيضاً

نتنياهو لعائلات الأسرى: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اجتماع الخميس مع عائلات الجنود الذين تم احتجازهم …