“خطب الدكتور محمد مرسي”.. كتاب يسطر نقاء فكره وضميره الحي و”ربانيته”

أصدرت مؤسسة دار الأصالة، بالتعاون مع مؤسسة المسار للدراسات الإنسانية كتابا تحت عنوان “خطب الدكتور محمد مرسي” والتي ألقاها خلال عام، هي فترة حكمه لمصر قبل الانقلاب العسكري عليه من قبل وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.

هدف المؤسسة من إصدار الكتاب الإبقاء على تراث خطب الدكتور محمد مرسي، دليلا على إخلاصه وتفانيه في خدمة الوطن، درئا لكل زيف وشبهة حاول أهل الانقلاب العسكري ومعهم آلتهم الإعلامية الزائفة تشويه صورة الرجل حيا وبعد رحيله.

كما يستهدف الكتاب تقديم ما ينفع الأجيال التالية للاستفادة من خطب الرئيس مرسي التي كانت شخصيته مزيجا بين الرجل المحنك سياسيا والأستاذ الجامعي والقرآني حيث كان حريصا على أداء صلاة الفجر جماعة في المسجد بلا حراسة.

وقد قدم للكتاب الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، والذي كانت تربطه بالدكتور مرسي “رحمه الله” علاقة وثيقة منبثقة كونهما وصلا إلى سد الحكم بعد ثورة الياسمين وثورة يناير 2011.

كما يجمعها أفكاره متشابهة، تتعلق بالربيع العربي وحق الشعوب أن تحكم نفسها، ولم يخف الرئيس التونسي حبه الجم وتقديره للراحل الشهيد في كتاباته وقد زرفت دمعه حزنا وأسفا، أثناء حديثه عن الدكتور على إحدى القنوات الفضائية، لفراق الرئيس الشهيد الذي قتل غدرا على يد الظالمين.

استهل الدكتور المرزوقي مقدمة قائلا: “يسعدني ويشرفني أن أقدم لهذا الكتاب الذي يسعي ليحفظ لهذا الجيل والأجيال القادمة قسما مهما من تراث الرئيس الشهيد محمد مرسي.

أشار المرزوقي إلى أنه يتعاطى مع موضوع الكتاب بالتحليل السياسي أو الأكاديمي فهذا عمل سيقوم به الباحثون في العلوم السياسية والمؤرخون لأهم فترة في تاريخ مصر الحديث، مؤكدا أنه تناول في هذا التقديم المختصر البعث الإنساني لهذه الخطب وما تثيره من ذكريات لأنه تصادف أنه استمع إليها من فم الرئيس الراحل الشهيد مباشرة.

قال: بخصوص خطب الشهيد كأن الرجل، يقصد مرسي، كان يتكلم بلساني وكأني عندما كنت أخذ الكلمة بدوري أكرر ما قاله لا أكثر ولا أقل وكل الفرق اسم البلد.

وأضاف أن يشارك الدكتور بعض جوانب شخصيته من حيث “أفكارنا واحدة ورؤانا متشابهة، تصب كلها في الحاجة لإعادة السيادة للشعب”

وقال الرئيس السابق المرزوقي: “كنت ألاحظ أيضا أنه عندما كانت الكلمة تعطى لمحمد مرسي، كانت الأعناق تشرئب صوت المنصة، والعديد يتركون جانبا اللعب بهواتفهم النقالة للإصغاء مليا لما سيقوله الرجل.

كما أشار الرئيس التونسي السابق إلى أنه كان يستمع بكثير من الاهتمام وأيضا بقلق متزايد، خاصة عندما كان يرفع الصوت محذرا بل مهددا أعداء مصر، لأنه “كنت شبه متيقن أن هؤلاء الأعداء الذين نعرفهم جيدا لن يسمحوا أبدا بمثل هذا الرجل رئيس لأقوى دولة عربية.

الفارق بين مرسي والطرطور والسيسي

وأضاف: “أذكر جيدا أنني أحسست بفقدان الرجل الكبير في آخر قمة عربية حضرتها سنة 2014، عندما كان من يمثل الانقلاب شخصا باهتا اسمه عدلي منصور.

وتابع قائلا: شعور الفقدان أكثر وجعا في آخر قمة إفريقية بأديس أبابا، حضرها لأول مرة جنرال الانقلاب خلفا لعدلي منصور الذي لم يلتفت له أحد، ولا أتذكر أصلا ما قال، أتذكر جيدا خطاب السيسي، لأنه بدأه بالصراخ واتهام الاتحاد الأفريقي بأنه لم يفهم شيئا عن الوضع المصري.

ويقول الدكتور منصف المرزوقي: هذا هو الفرق بين رجل يتكلم بعقله وضميره ورجل بانقلاب عسكري.

ويختتم الدكتور منصف المرزوقي كلمته قائلا: “كل ما كان يريده الرئيس مرسي، وهذا لب الوصية، أن نواصل نضاله، ليصبح المصريون، التونسيون، العرب، والمسلمون والبشر في كل أصقاع الأرض شعوبا من المواطنين لا شعوبا من الرعايا يملكون دولة، ولا تملكهم عصابات استولت على الدولة، شعوب تعيش في كنف الحرية تحت حمية مؤسسات وقواني توصل الحقوق لأصحابها ولا تضيق عليها أن تصادرها”.

وختم بقوله: ليرقد الرئيس الشهيد مطمئنا فقد وصلت الرسالة ولن تضيع أبدا في غياهب النسيان”. “رحم الله “محمد مرسي، وكل شهداء الربيع العربي”

وستعرض الكتاب بعد هذه المقدمة الخطب التي خطبها الرئيس الشهيد في مناسبات شتى:

ويمكن الاطلاع عليها عبر هذا الرابط

https://books.google.com.qa/books?id=Oj44EAAAQBAJ&printsec=frontcover&hl=tr&source=gbs_ge_summary_r&cad=0#v=onepage&q&f=false

شاهد أيضاً

إصابة 3 صهاينة أحدهم بحالة خطيرة في عملية فدائية بالأغوار

أصيب 3 مستوطنين على الأقل بجروح متفاوتة، في عملية إطلاق نار، وقعت صباح اليوم الخميس، …