دراسة تحذر : النوم أكثر من 9 ساعات يعرضك لنوبة قلبية

كشفت دراسة أمريكية  حديثة أنّ النّوم بمعدّل يزيد على تسع ساعات يوميًّا، أو يقلّ عن ستّ ساعات له مضاعفات خطيرة، ويرفع احتمال تعرّض الإنسان لنوبة قلبية.

وأكّدت الدّراسة الّتي نشرت في العدد الأخير من مجلّة “الكلية الأمريكية  لأمراض القلب”، أنّ للنّوم فوائد عديدة، أبرزها مساهمته في تعزيز وظائف الدماغ والوقاية من الاكتئاب وتحسن مناعة الجسم، بالإضافة إلى المحافظة على الوزن والوقاية من الأمراض.

و شدّدت الدّراسة على أنّ النوم لساعات طويلة ليس مفيدًا للصّحّة كما كان يعتقد سابقا، ووجد الباحثون صلة بين مقدار النوم “الخاطئ” وبين زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 34 بالمئة.

واعتمدت الدّراسة على متابعة بيانات حوالي 461 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما، ولم يصابوا بنوبة قلبية من قبل بنوبة قلبية. بحيث تابع الباحثون بالتحليل والتقييم معلوماتهم الوراثية وعادات نومهم والسجلات الطبية على مدى 7 سنوات.

ووجد الباحثون في الدّراسة أنّ المشاركين الذين كانوا ينامون خلال فترة التجربة أقل من ست ساعات في الليلة، معرّضون أكثر بنسبة 20% للإصابة بنوبة قلبية.

في المقابل، كان المشاركون الذين ينامون أكثر من تسع ساعات في الليلة، معرضين بنسبة أكبر لمخاطر الإصابة بالنوبة القلبية، إذ بلغت 34%.

ووجدت الدراسة أن النوم بين ست ساعات وتسع ساعات يقلل من خطر النوبات المميتة لدى من لديهم قابلية وراثية أعلى للنوبات القلبية، فقد بنسبة تصل إلى 18%.

وفى السياق ذاته كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون بمعهد “كارولينسكا” بالعاصمة السويدية ستوكهولم، ونشروا نتائجهامؤخرا  في مجلة “الدورة الدموية” للجمعية الأمريكية للقلب : أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق، معرضون لزيادة خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي وفشل القلب والسكتة الدماغية، وفق ما أفادت وكالة “الأناضول” للأنباء.  

وفيما رصدت دراسات سابقة وجود ارتباط بين الأرق الذي يصيب ما يصل إلى 30 بالمئة من عامة السكان حول العالم، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، عن طريق الملاحظة فقط؛ أجرى الفريق، دراسة تُعدّ الأولى من نوعها حول الأرق، تطبق تقنية جديدة تستخدم المتغيرات الوراثية التي ترتبط بعامل خطر محتمل مثل الأرق، لكشف تأثيراته على صحة القلب. 

وتابع الفريق 1.3 مليون شخص، كان من بينهم أصحاء وآخرون يعانون من أمراض القلب والسكتة الدماغية، ووجدوا أن المتغيرات الوراثية للأرق ترتبط بارتفاع كبير في احتمالات الإصابة بأمراض الشريان التاجي وفشل القلب والسكتة الدماغية.

وقالت الدكتورة سوزانا لارسون قائدة فريق البحث، : “من المهم تحديد السبب الكامن وراء الأرق وعلاجه، لأن النوم هو السلوك الذي يمكن تغييره من خلال عادات صحية”. 

وأضافت لارسون أن “هناك عادات تحد من الأرق، منها الالتزم بمواعيد ثابتة للخلود إلى النوم، والحفاظ على النشاط البدني، وتجنب أخذ قيلولة كبيرة أثناء النهار، والحد من تناول الكافيين، والابتعاد عن النيكوتين والكحوليات، بالإضافة إلى تجنب تناول وجبات كبيرة أو الإكثار من المشروبات قبل النوم”. 

والأرق؛ هو اضطراب شائع في النوم يمكن أن يؤدي إلى صعوبة النوم أو صعوبة الاستمرار فيه أو يجعلك تستيقظ مبكرًا مع عدم القدرة على العودة إلى النوم مرة أخرى، ويتحول الأرق إلى مرض مزمن إذا كان الشخص يعاني من الأرق 3 ليال على الأقل أسبوعيًا، لأكثر من 3 أشهر، مع تأثير هذا الأرق على مستوى طاقة الشخص ومزاجه وأيضًا على صحته وأدائه في العمل وجودة الحياة. 

وحذّرت دراسة سابقة من أن إصابة الأشخاص بالأرق المزمن، تجعلهم أكثر عرضة لتراجع الذاكرة والإصابة بالمشاكل الإدراكية والمعرفية.

ووفق منظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، إذ أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى. 

وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويًا، ما يمثل 30 بالمئة من مجموع الوفيات السنوية حول العالم.

وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًا.

شاهد أيضاً

منظمات تحذر من وضع المسلمين على القوائم السوداء في أوروبا بتواطؤ الإمارات

حثت منظمات مجتمع مدني إسلامية وناشطون حقوقيون الحكومات الأوروبية على اتخاذ إجراءات ضد الإسلاموفوبيا المتصاعدة …