أكد الرئيس الأفغاني أشرف غني، أن اغتيال الصحفية الأفغانية مالاله ميوند، جريمة حرب، ووجّه المؤسسة المختصة بالتحقيق في الحادث وتقديم الجناة للعدالة.
وقد اتهم المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية طارق أرين -ضمنا- حركة طالبان باغتيالها، حين أشار إلى أن الغالبية العظمى من الصحفيين في أفغانستان قتلوا علي يد الحركة، وقال إن العملية استمرار للأعمال الإرهابية ضد حرية التعبير.
وأدان مكتب الاتحاد الأوروبي والسفارة البريطانية والهولندية في أفغانستان اغتيال الصحفية وسائقها صباح اليوم، ودعوا الحكومة الأفغانية إلى التحقيق في عملية الاغتيال ومحاسبة القتلة.
واغتيلت مالاله ميوند في مدينة جلال آباد في شرق البلاد، وفق ما أفادت به إذاعة وتلفزيون “انعكاس” الخاص الذي كانت تعمل فيها.
وزادت الهجمات التي تستهدف شخصيات عامة من الصحفيين والسياسيين ورجال الدين والمدافعين عن حقوق الإنسان في الأشهر الماضية، رغم مفاوضات السلام الجارية في الدوحة.
وأكد المتحدث باسم حاكم إقليم ننغرهار عطا الله خوجياني والمستشفى المحلي مقتلها مع سائقها.
وتشهد ولاية ننغرهار وعاصمتها جلال آباد اشتباكات متكررة بين القوات الحكومية وطالبان، كما أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجمات دامية عديدة في الولاية.
ويأتي مقتل ميوند -التي كانت في العشرينيات من عمرها- بعد أسابيع فقط من مقتل الصحفي إلياس دايي الذي كان يعمل في إذاعة الحرية، في هجوم بسيارة مفخخة في لشكركاه عاصمة ولاية هلمند جنوب أفغانستان.
وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن دايي تلقى تهديدا من حركة طالبان التي انتقدته بسبب تغطيته لعملياتها.
ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، قتل ياما سياواش المذيع التلفزيوني السابق ومدنيان آخران بانفجار عبوة ناسفة ألصقت بسيارته قرب منزله في العاصمة كابل.
ووفقا لمنظمة “مراسلون بلا حدود”، فإن أفغانستان تعدّ من أكثر المناطق خطورة بالنسبة للصحفيين.
وقد لقي ما لا يقل عن 10 صحفيين وعاملين في قطاع الإعلام حتفهم في أفغانستان خلال عام 2019.