رابطة علماء السنّة: إلهاء الأمة في قضايا فرعية أخطر عليها من أعدائها

قال الدكتور جمال عبد الستار، الأمين العام لرابطة علماء السنة، إن إلهاء الأمة من خلال إشغالها بقضايا فرعية أخطر عليها من أعدائها الذين يحاربونها بالسلاح.

جاء ذلك خلال إجابته عن سؤال أحد متابعي برنامج (أيام الله) عما سماه “السُكْر الفكري” الذي يمارسه بعض الناس بالحديث عن موضوعات وصراعات وخلافات قديمة لا علاقة لها بما يحدث الآن، وذهاب بعض الدعاة إلى تفجير قضايا ليس من ورائها طائل.

صناعة “التيه”

وأضاف عبد الستار للجزيرة مباشر أن أخطر ما تتعرض له الأمة هو “صناعة التيه”، وخلق قضايا هامشية؛ ففي الوقت الذي تضيع فيه الثوابت والشرائع، تفتح القضايا الهامشية والتاريخية التي لا علاقة لها بالناس من قريب أو بعيد.

وأوضح أن هذا تغييب لوعي الأمة، بل إن السكر الفكري أخطر من السكر العادي؛ ففي السكر العادي ربما يسكر الإنسان ساعة ثم يعود إلى رشده فيتوب، أما في السكر الفكري فيغيب عن قضايا الأمة الكبرى، ويغيب عن فرائض الله العظمى، بل ربما يُضيع حدود الله وهو يظن أنه يعبد الله.

وشدد عبد الستار على أن من يقوم بنشر هذه القضايا الخلافية والهامشية في المنصات العامة ووسائل الإعلام، أخطر على الأمة من الأعداء المباشرين الذين يحملون الأسلحة لأن الأسلحة قد تقتل الأجساد أما السكر الفكري فيقتل الأجيال.

ورابطة علماء أهل السنة مؤسسة إسلامية، مقرها تركيا، وتجمع علماء من دول إسلامية شتى، وتقول الرابطة على موقعها إنها تسعى لبيان الحكم الشرعي في قضايا الأمة، والإسهام في إبراز ثوابت الدين ورد الشبهات عن الإسلام