يعتبر صيام الأطفال من أكثر الأمور التي تشغل بال الأمهات وخاصة فى شهر رمضان ومع ارتفاع درجة الحرارة يخشى العديد من الأسر على أطفالهم من الصيام .
وفى هذا الصدد يقول الدكتور حاج يحيى أخصائى طب الأطفال: نفضل صيام الأطفال فوق سن العاشرة، ومن المحبذ أن يبدأ الصيام لدى الطفل تدريجيا، صيام لساعات قليلة أولا خلال النهار، ومن ثم صياما كاملا، وإذا كان الطفل سليما ولا يعاني من أي أمراض مزمنة ولا يتلقى علاجات يمكنه أن يصوم.
وأضاف : يمنع صيام الطفل إذا كان مريضا بمرض مزمن ويتلقى العلاج. أطفال يعانون من مرض السكري ممنوع بتاتا أن يصوموا، وكذلك الذين يعانون من مرض الربو (Asthma) ويتناولون الأدوية بشكل دائم، والذين يعانون من حالة طبية غير مستقرة.
وتابع : يجب أن نمنع الطفل الصائم من ممارسة الرياضة أو بذل أي مجهود جسماني خلال صيامه، وخصوصا في الأيام الحارة، لأن ذلك من الممكن أن يؤدي إلى جفاف، أما إذا كان يعاني من فقر الدم وسوء تغذية فننصحه ألا يصوم، وفي حال قرر أن يصوم فإن ذلك يعرضه لأعراض طبية غير محبذة.
وأشار إلى أن على الطفل الصائم اتباع قواعد السلامة الأساسية منها أن يكون الطفل في الظل دائما بعيدا عن أشعة الشمس، وألا يبذل جهدا جسمانيا كبيرا، وأن يتغذى من المركبات الغذائية الصحية المتنوعة خلال تناوله وجبة الإفطار، كالخضار والفواكه ومأكولات غنية بالألياف، وأيضا عدم الإفراط بالسكر والملح، ومن المفضل ان يتناول السوائل غير المحلاة.
وينصح قائلا : علينا منع مواصلة الطفل للصيام عند كل حالة يشكو منها من دوران وضعف جسماني. وإذا ما شعر الطفل بدوران شديد وتراجع قوته الحركية يجب عدم مواصلته الصيام لأنه من الممكن أن يكون قد أصيب بحالة جفاف ، كما ينصح بصفة عامة للصائمين بعدم الإفراط في تناول الطعام عند حلول موعد الإفطار، وعدم بذل طاقة كبيرة أثناء الصيام، فالإفطار الصحي يأتي ضمن تناول كميات ضئيلة من الطعام. ومن الممكن تناول 3 وجبات بين فترة الإفطار ولغاية السحور، مع عدم الإفراط في تناول السكر والملح، و تناول أنواع مختلفة من الغذاء قدر الإمكان، وأن نتناول الأغذية الغنية بالألياف، وأن نؤخر تناول السحور بحيث تكون فترة الصيام قليلة قدر المستطاع.
وفى نفس السياق أعلنت منظمة الصحة العالمية، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، عن مجموعة من النصائح لما يُمكن أن تتخلله وجبة السحور الصحية.
وتتسم أنواع الأطعمة التي أعلنت عنها المنظمة، بكونها غنية بالعناصر الغذائية اللازمة التي يحتاجها الجسم طوال فترة الصيام.
وذكرت المنظمة، فى بيان لها مؤخرا عن الغذاء الصحي في رمضان، أن وجبة السحور مهمة لجميع الصائمين، وخاصة كبار السن والمراهقين والحوامل والمرضعات، وكذلك الأطفال الراغبين في الصيام.
ونصحت المنظمة بأن تتضمن وجبة السحور الخفيفة والصحية، خضروات وحصة من الكربوهيدرات مثل الخبر أو لفائف الخبز المصنوعة من الحبوب الكاملة.
كما يجب أن تتضمن الوجبة، وفق المنظمة، أطعمة غنية بالبروتينات مثل منتجات الألبان كالجبن خفيف الملح واللبن أو الزبادي، بالإضافة إلى البيض، وطبق جانبي من الطحينة أو الأفوكادو الذي يعتبر من أفضل الفواكه المليئة بالألياف والمناسبة لتحسين عمل الجهاز الهضمي.
وأوصت المنظمة بعدم الإفراط في تناول الطعام، لأن ذلك يسبب الحرقة والشعور بعدم الارتياح، كما نصحت بتناول الطعام ببطء وبكميات مناسبة لاحتياجك، لعدم الشعور بالتخمة التي تحدث نتيجة امتلاء الجهاز الهضمي بالهواء أو الغازات.