كشفت إيران عن أساليب بيعها النفط على الرغم من العقوبات الأمريكية التي تمنعها من تصديره، لتؤكد طهران أنها تواصل بيعها النفط بعيداً عن رقابة واشنطن.
وقال وزير النفط الإيراني، بيجن زنكنة، في تصريحات صحفية :”نتخذ الآن إجراءات كثيرة لا نقول إنها تتعارض مع القانون ولكنها خارجة عمَّا هو متعارف عليه”.
ويجري الحديث عن أربعة مسارات رئيسية تسلكها إيران في تصدير وبيع نفطها، بحسب المصدر؛ المسار الأول يكون من خلال بيع النفط في بورصات لا سلطة أمريكية عليها، ولا تتعامل بالدولار مثل بورصة شنغهاي الصينية التي تتعامل باليوان.
أما المسار الثاني فيكون عبر تحويل النفط إلى أفراد أو شركات إيرانية خاصة من خلال بورصة طهران، حيث تغيب الدولة عن الواجهة في عملية البيع خارجياً.
والمسار الثالث، وهو أحد أكثر السبل جدلاً؛ إذ يتم عبر نقل النفط الإيراني إلى دول أخرى ليباع النفط باسمها لا باسم إيران.
في حين أن المسار الرابع يتم خلاله اللجوء إلى سفن مجهولة، ينقل إليها النفط بشكل غير رسمي ثم تغادر إلى وجهات مجهولة.
جدير بالذكر أن العقوبات الأمريكية على إيران شكلت حصاراً اقتصادياً، استهدف أهم روافد ميزانية البلاد المتمثل في قطاع النفط.
وأدت تلك العقوبات إلى تقليص صادرات إيران من النفط إلى الربع، نحو 500 ألف برميل يومياً، بعد أن كانت تصدر نحو 2.5 مليون برميل يومياً.
ولجأت طهران إلى السوق السوداء بحثاً عن مخارج تسمح لها بتصريف النفط عبر قنوات خلفية تتحرر من محددين أساسيين، هما الدولار وأوبك، وكان من اللافت أن إيران لا تخفي ذلك بل تعلنه -نسبياً- على لسان وزير نفطها دون إفصاح مكتمل.