في بلد الأزهر.. 250 مليون جنيه إتاوة على القمار بالموازنة الجديدة

أظهرت بيانات مشروع الموازنة المالية للحكومة المصرية تقديراتها للضرائب المفروضة كإتاوة على القمار بنحو 250 مليون جنيه، خلال العام المالي الجديد 2020-2021.

وبحسب البيان التحليلي لمشروع الموازنة 2020-2021 بلغت قيمة توقعات الحكومة للإيرادات الضريبية طبقا لضريبة الإتاوة على القمار بنفس توقعات العام المالي الجاري عند 250 مليون جنيه، بينما تستهدف نحو 339 مليون جنيه، كإتاوة على الملاهي.

صمت الأزهر عن الحرام

ويرى مراقبون بالتدقيق في الأرقام المعلنة في مشروع الميزانية أن الدولة تعتمد بشكل أساسي على الأموال المحصلة ضريبيا من القمار، والمسألة ليست في القيمة المالية، لكن الأمر أن مصر لا تجد غضاضة في ممارسة لعب القمار أو احتساء المنكرات وممارستها في النوادي الليلية، فضلا عن تحصيل أموال تطلق عليها إتاوات.

وبحسب المراقبين، أيضا، إن مصر تزعم أنها رائدة العالم الإسلامي، وأنها مقصد العلماء وطلاب العلم، وأنها بلد الأزهر والألف مأذنة، يمارس فيه الحرام، الذي هو معلوم من الدين بالضرورة بحرمته.

فلم نسمع صدى صوت للأزهر وعلمائه ينددون أو يستنكرون الحرام، فهل طاب لسلطة الانقلاب أن تطعم المصريين حراما، وأن نتقلب في الحرام؟

وحرم القرآن ممارسة لعب القمار بآيات صريحة قاطعة الدلالة قاطعة الثبوت.

وتبلغ القيمة المستهدفة في مشروع موازنة السنة المالية الحالية نحو 53 مليار جنيه (الدولار يعادل 15.70 جنيها).

وتبدأ السنة المالية المصرية في أول يوليو/تموز وتنتهي في 30 يونيو/حزيران من العام التالي.

كما أظهر البيان التحليلي أن وزارة المالية تستهدف زيادة الإيرادات الضريبية بنحو 12.6%، لتبلغ نحو 964.8 مليار جنيه (61.5 مليار دولار).

وفي ما يتعلق بالديون، أظهر البيان التحليلي أن مشروع الموازنة الجديدة يستهدف زيادة إصدارات الدين الحكومية بنسبة 19.7%، لتصل إلى نحو 974.5 مليار جنيه (62.1 مليار دولار).

وتستهدف مصر إصدار سندات خزانة بقيمة سبعمئة مليار جنيه، وأذون خزانة بقيمة تربو على 274.5 مليار جنيه في مشروع موازنة 2020-2021.

شاهد أيضاً

حماس: المرونة التي نبديها لا تعني التراجع عن شروطنا وإسرائيل لا يعنيها أسراها

قال القيادي في حركة “حماس” باسم نعيم، إن “إسرائيل باتت تفهم المرونة التي تبديها حماس …