علامات أونلاين

ف. تايمز: التقارب السعودي الإماراتي من إيران خشية تعارضهما للخطر من طهران

قالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن فشل الاتفاق النووي مع إيران يعني قلة فرص التعايش السلمي بينها وبين دول المنطقة وبالتالي عودة التنظيمات المتشددة المسلحة التي توصف بالجهادية، مشيرة إلى أن شعور السعودية والإمارات بالخطر بعد استهداف منشآت أرامكو في 2019 أدى لتحركهما نحو طهران.

جاء ذلك في افتتاحية الصحيفة التي خصصتها عن وضع الشرق الأوسط تحت عنوان “الظلال التي تخيم فوق الشرق الأوسط”، أكدت فيها على أهمية إحياء الاتفاقية النووية مع إيران وأنها مفتاح لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

وقالت الصحيفة إن “أهم سؤال محوري بالنسبة للشرق الأوسط لهذا العام هو هل هناك فرصة لإعادة تعويم اتفاقية دولية تقيد طموحات إيران النووية بعدما نسف دونالد ترامب اتفاقية 2015 التي وقعتها الولايات المتحدة و5 قوى عالمية مع إيران؟”.

واستدركت: “البديل عن هذا هو زيادة حرب الوكالة من إيران وحلفائها الشيعة العرب من المشرق إلى الخليج، وأسوأ من هذا هي الحرب التي ما فتئت إسرائيل تهدد بها والتي قد تهدر بدون سيطرة خلال معظم المنطقة”.

وأشارت إلى أنه “ربما وصل الشرق الأوسط إلى هذا المنعطف الخطير في وقت تقوم فيه الولايات المتحدة، القوة المهيمنة منذ الحرب العالمية الثانية بالخروج منه، وبات ينظر الآن إلى الولايات المتحدة كقوة غير موثوقة من الصديق والعدو”، وفق صحيفة “القدس العربي”.

وأوضحت الصحيفة: “لم تبدأ هذه النظرة لواشنطن من الخروج الفوضوي من أفغانستان صيف العام الماضي أو حتى خروج ترامب من الاتفاقية النووية عام 2018 ومن طرف واحد، مع أن الدول الحليفة لواشنطن مثل إسرائيل والسعودية عارضتها بقوة، بل تجذرت الفكرة عندما تجاهل ترامب وبشكل صادم هجوم إيران الصاروخي وبالمسيرات المدمر والدقيق ضد المنشآت النفطية السعودية في 2019”.

وقالت: “في ذلك الوقت اعتبر ترامب أن الهجوم لم يكن موجها للولايات المتحدة بل وللسعودية”.

وتابعت: “منذ ذلك الوقت فتحت قنوات الاتصال الدبلوماسية مع إيران ومعظم دول الخليج، بما فيها الإمارات العربية المتحدة والسعودية، وأدى شعور دول الخليج بكونها عرضة للخطر إلى تحرك لخفض التوتر”.

وأردفت الصحيفة أنه “مع سيطرة المتشددين على مفاصل القوة في إيران فإن هذه التحركات تبدو أقل من كونها دعوة للانفراج، وفي ظل الانسداد في المحادثات النووية في فيينا حيث يلتزم المفاوضون بنصوص يجب أن لا تتغير بدون إذن من طهران فإن الجهود الدبلوماسية في تضاعف”.

وقالت الصحيفة، إن “خطوط الاتصال تواصلت بين الإمارات والسعودية وكذا إسرائيل والولايات المتحدة، فقد قام الشيخ طحنون بن زايد، شقيق ولي العهد ومستشاره للأمن الوطني ونقطة اتصاله في المنطقة بمقابلة القادة الإيرانيين في طهران الشهر الماضي”.

ووفق الصحيفة، فإن “الطريق طويل بالنسبة لدول المنطقة كي تتعلم وتتشارك المنطقة حسبما دعا الرئيس باراك أوباما ويواصل رؤيته الآن الرئيس جو بايدن”.

 

Exit mobile version