قالوا: دولة أمناء الشرطة تسحق أنصارها..ووزير مبارك على رأس الجامعة العربية!

يا صحافة ويا اعلام ، إحنا بيتم تهديدنا جوه السجن بالقتل (جهاد الحداد المتحدث الرسمي باسم الاخوان أثناء مثوله أمام محكمة جنايات القاهرة 1 مارس رداً على دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام مع زملاءه في سجن العقرب احتجاجاً على سوء المعاملة حسب مراسل وكالة أنباء الأناضول)

يبدو أن نظام الانقلاب بدأ يشعر بالذعر من تنامي ظاهرة الاضراب عن الطعام بين سجناء الرأي والحرية بعدما انسدت كل السبل أمام تحقيق أدنى مطالبهم ، فلجأوا إلى الاضراب عن الطعام لتعرية النظام الفاشي ولانتزاع حقوقهم المسلوبة.

لا تعاقبوني ولكن الغوا كامب ديفيد (المثير للجدل المدعو توفيق عكاشة نائب برلمان السيسي للمحققين معه في تصريحات صحفية على خلفية استقباله للسفير الإسرائيلي في منزله قبل أيام)

صدق عكاشة وهو كذوب ، فقبل معاقبة عاكشة على فعلته ، يجب أولاً معاقبة من سمح بالزيارة أصلاً ، ومن رعاها ، وقبل هذا وذاك ، من أعاد هذا السفير الصهيوني ويستقبله وينسق معه باستمرار مع أعضاء من الحكومة باعتراف السفير الاسرائيلي نفسه ، رأس النظام هو أصل المشكلة وأحق بالعقاب والمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى ، ومن السذاجة تسطيح الأمور.

ابنتي تعرضت للضرب والتحرش الجنسي من قبل ضباط شرطة كمين الهرم ( والد الفنانة مريهان حسين في مداخلة هاتفية مع جابر القرموطي على قناة أون تي في 1 مارس بعد توقيف ابنته في كمين ميدان الرماية بعد رفضها اظهار هويتها ورخصة القيادة حسب أقوال الشرطة)

يلا يا تافه، والله عيب عليك انتم مصممين تفضحوا تلفيقكم واجرامكم بغبائكم وواجيعن دماغكم بشاب في العشرينات من عمره ( شادي سرور مراسل برنامج “أبلة فاهيتا” على فيسبوك 1 مارس ، وصاحب فيديو الواقي الذكري الشهير تعليقاً على اصرار الداخلية تلفيق تهمة حرز مخدرات لأي شخص اسمه شادي انتقاماً للداخلية التي سخر منها)

مشكلة هؤلاء(من المطبلين للانقلاب وللشرطة في السابق) أنهم لم ينتفضوا إلا إذا وقع عليهم الظلم شخصياً ، وكأنهم لم يروا التلفيق والاحتيال والتنكيل والاغتصاب والقتل لآلاف الأبرياء والأحرار! ، فلما ذاقوا من كأس العسف والاهانة ، ثاروا انتصاراً للعدالة الغائبة والقمع الذي يحكم جهاز الشرطة ، والأمان الذي يفقده المواطن المصري في الشارع حسبما قال والد الممثلة أعلاه.

الاصطفاف لا يستثني أي فعالية لكنه يأخذ في هذا الاعتبار أن الشباب آن الأوان أن يتصدر المشهد (د. سيف الدين عبد الفتاح في مقاله بعربي 21 بتاريخ 1 مارس عن إعلان فبراير الأخير الذي دشنه ناشطون ومعارضون للانقلاب بهدف الاصطفاف الفوري)

نعم صار الاصطفاف ضرورة وطنية قصوى لانتشال البلاد من مستنقع الاختطاف والانهيار على أيدي تلك العصابة الحاكمة ، ولكن ما أخشاه أن يتجاوز الاصطفاف الارادة الشعبية لاسترضاء بعض الأطراف أملاً في اجتذابهم ، واستمالتهم للصف الثوري، وحتى لا نقع في أخطاء الماضي.

العرب أمام امتحان أحمد أبو الغيط ( الكاتب الصحفي وائل قنديل في مقاله بالعربي الجديد 2 مارس معقباً وساخراً من طرح مصر الانقلاب وترشيحها لأحمد أبو الغيط أميناً عاماً للجامعة العربية خلفاً لنبيل العربي)

اختيار الانقلاب لأبوالغيط ليكون على  رأس الجامعة العربية(الممثلة للأنظمة الحاكمة فقط)، ليس بالأمر المستغرب على الاطلاق ، بل هو المتوقع من نظام يمثل كنزاً لإسرائيل والصهيونية أتى من رحم دولة مبارك،انقض على الثورة المصرية انتقاماً لنظام المخلوع(وأبو الغيط أحد أخلص رجالاته) أن يتصدر كل مشاهده أمثال هؤلاء،فمن الطبيعي أن يقوم بعملية تدوير لوجوه وشخوص ذلك العهد الذي لم يعد بائداً.

إن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي هي رؤية السياسات القديمة التي نطالب بتغييرها، وهذا ما أكده خطابه الأخير( حمدين صباحي في حواره مع صحيفة الشروق 2 مارس)

معضلة صباحي الكبرى بنظري هو فشله في أن يحظى باحترام أيٍّ من الفريقين المعارض والمؤيد للانقلاب نظراً لمواقفه الانتهازية المزدوجة المائعة التي لم تعد تنطلي على أحد ، خوفاً وطمعاً في جنة السلطان ، فضلاً عن حرصه الدائم على الظهور الاعلامي.

جزمة أمين الشرطة أهم مني ومنك عند السيسي ( المؤلف والسناريست عمرو سمير عاطف لنقيب الممثلين أشرف زكي في تدوينة على فيسبوك 2 مارس ساخراً من تصريحات زكي الغاضبة بعد الاعتداء على الممثلة ميريهان حسين على أيدي الشرطة)

هذه رسالة قوية ومعبرة من داخل المعسكر المؤيد للانقلاب ، حتى لا ينسى السيد نقيب الممثلين نفسه ، ويعتقد أن أجهزة الأمن ستغضب له أو لأي عضو في نقابته ،عندما يتعلق الأمر بأحد أفراد ذلك الجهاز القمعي ، ذلك أن الحقيقة الساطعة التي يؤكدها الواقع العملي أن السلطة الحالية لا تقيم وزناً لأحد حتى لو كان من عبيدها المخلصين.

شاهد أيضاً

بعد موقفهما تجاه ليبيا.. محاولات لبث الفتنة بين تركيا وتونس

منذ أن بدأ الجنرال الانقلابي خليفة حفتر محاولة احتلال طرابلس في إبريل الماضي، لم تتوقف …