كرينبول: الأوضاع بغزة سيئة والآثار خطيرة

قال بيير كرينبول، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الأربعاء، إن “الأوضاع المعيشية والإنسانية في قطاع غزة سيئة، ولها آثار خطيرة”.

وأضاف كرينبول، خلال مؤتمر صحفي عقدته “أونروا” بمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة:”:” أتحدث عن آثار خطيرة لما يحدث بغزة، ولا أريد لأحد أن يقلل من سوء الأوضاع”.

وبيّن كرينبول أن “أونروا تعنى بالإنسان بالشكل الأساسي، ولا عمل لها في الأمور السياسية”.

وأوضح كرينبول أن “نتائج الحرب الأخيرة (التي شنّتها إسرائيل على غزة منتصف عام 2014)، خطيرة على الناس، ولا زالت مستمرة بعد الحرب”.

وذكر أن التدهور الحالي الحاصل في قطاعي “الصحة والشؤون الاجتماعية، خطير ودراماتيكي”.

وقال إن سكان قطاع غزة يعانون من “ضغوط نفسية كبيرة، وبشكل غير مسبوق”.

وأضاف:” هناك انهيار في القطاع الصحي، ولدينا قصص عن نساء لا يستطعن إجراء فحص سرطان الثدي، لعدم توفر أجهزة”.

ونقل كرينبول عن طلبة مدارس “أونروا” بغزة، تخوفاتهم إزاء إمكانية عدم فتح المدارس أبوابها لهم العام المقبل؛ بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة.

وأشار المفوض العام لـ”أونروا” إلى وجود نحو “270 ألف طالب بمدارس الوكالة لم يغادروا غزة بحياتهم”.

وأكد كرينبول على ضرورة “التحرك الجاد، للتعامل مع نتائج الحصار والاحتلال بغزة، وإنهاء الانقسام”.

واستكمل قائلاً:” نقول هذا لما نراه من نتائج كارثية على الأرض”.

وتعاني غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني نسمة، من أوضاع معيشية متردية للغاية، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 11 عاماً .

وعن الأزمة المالية التي تعاني منها “أونروا”، قال كرينبول:” قرار قطع المساعدات كان مفاجئاً، ونحن الآن لسنا في موضع بكاء من وضعنا، ليس لدينا وقت للشكوى، بل للعمل”.

واعتبر كرينبول التعهّد بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي للأونروا، خلال المؤتمر الدولي الذي عقد في العاصمة الإيطالية روما، منتصف الشهر الجاري، ” خطوة جيدة لكنها ليست كافية”.

وأضاف:” علينا العمل بشكل أكبر لتوفير تمويل يكفي لنهاية العام”.

ولفت إلى أن “أونروا” تبذل جهدها من أجل تمكين اللاجئين من الحصول على “التعليم والصحة والخدمات الأخرى”، مشيراً إلى جهود تبذلها أونروا لـ”حماية موظفيها”.

وأوضح كرينبول أن “أونروا” تتخذ “كل الإجراءات الضرورية من أجل حماية التفويض الممنوح لها من الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

وأكد أن “أونروا” شاهدة على “الظلم التاريخي لما يحدث للاجئين الفلسطينيين”.

وعلى هامش المؤتمر، سلّم كرينبول هدية مقدّمة من بابا الفاتيكان فرانسيس، للطفلة الفلسطينية رؤى قديح، تقديراً على “قصيدة شعر”، كانت قد كتبتها وعثر عليها “كرينبول” سابقاً بين ركام مدرسة تابعة لـ”أونروا”، دمّرتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

وتعاني الوكالة الأممية من أزمة مالية خانقة، زاد من تأثيرها تجميد الولايات المتحدة الأمريكية في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، مبلغ 65 مليون دولار من مساعدتها (125 مليون دولار).

وتأسست “أونروا”، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

وحتى نهاية 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في المناطق الخمسة نحو 5.9 ملايين لاجئ، بحسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء (حكومي).

شاهد أيضاً

حماس: المرونة التي نبديها لا تعني التراجع عن شروطنا وإسرائيل لا يعنيها أسراها

قال القيادي في حركة “حماس” باسم نعيم، إن “إسرائيل باتت تفهم المرونة التي تبديها حماس …