مالطا: قاعدة تهريب مرتزقة وأسلحة إلى حفتر تتعاون مع أبوظبي و”بلاك ووتر”

أعلنت السلطات المالطية قبل ساعات، القبض على خمسة أشخاص في مالطا بتهمة نقل عسكريين “مرتزقة” من وإلى ليبيا.
كما أصدر “جورج كريمونا” رئيس وحدة مكافحة غسيل الأموال في مالطا بيان أكد فيه وجود عمليات غسيل الأموال مرتبطة بشركة جيمس فينيك والإمارات.
وأصدرت المحكمة في مالطا أمر بتجميد أصول جيمس فينيك لحين إنتهاء الإجراءات القانونية.
وكشفت صحيفة “تايمز أوف مالطا” اللثام عن قضية أمام محكمة فاليتا تتهم خمسة من مواطنيها، الجمعة الماضية، في إدارة قاربين يعتقد أنهما يهربان السلاح إلى شرق ليبيا حيث مليشيات حفتر.

واتهمت 
المحكمة بشكل رئيسي تاجر أسلحة يدعى جيمس فينيك “فينيش”، أبرم اتفاقية تعاقدية مع شركة إماراتية لنقل “المرتزقة” من ليبيا وإليها دون إذن السلطات المالطية، وبالتنسيق مع الإمارات وشركة “بلاك ووتر” صاحبة العمليات القذرة في العراق، والتي تتعاقد معها الإمارات في أكثر من منطقة بالعالم.
وقالت 
“تايمز أوف مالطا” إنها أُبلغت بأن المحققين يعتقدون أن الأمر مرتبط على الأرجح “بمقاولين عسكريين خاصين” يُعتقد أنهم كانوا يراقبون شحنة أسلحة إلى ليبيا، مشيرة إلى تواصل تحقيقات الشرطة في هذا الأمر.


وذكرت تقارير صحفية ان هذه الشبكة تورطت في تهريب مرتزقة شركة “
Opus” الأسم الأحدث ل”بلاك ووتر” والتابعة لمديرها “إيريك برينس”، والذين كانوا يستعدون للقيام بعمليات اغتيالات وتركيب منظومة دفاع جوي وقرروا الهروب بحراً من بنغازي الى مالطا بعد ان فشل الاتفاق وخسارة حفتر غريان قبل أشهر.
و تورطت شركة “أوبوس” في جلب 15 طيارا من جنوب افريقيا ليقودوا طائرات عمودية للقيام بمهمة تدمير منصات الدفاع الجوي حول طرابلس ومصراته وايضاً اغتيال عدد من قيادات حكومة الوفاق، ورصدت التقارير هروب الطيارين الى مصر  بعد الهجوم على الوطية مؤخراً.

محكمة فاليتا
المحققون في “فاليتا” العاصمة المالطية، أثبتوا أن القوارب كانت تابعة لشركة “ستاندرد تشارترز”، وهي شركة تأجير سفن مقرها مالطا، وهي واحدة من شبكة شركات تحت مظلة “يونيفايد جلوبال سيرفيسز جروب” أو “مجموعة الخدمات العالمية المتحدة”، المملوكة ل”جيمس فينيك”.
كما يملك “فينيك” شركة أخرى وهي: “فيلدسبورتز ال.تي.دي” وتهتم مباشرة بتجارة الأسلحة توفر المعدات العسكرية والتكتيكية والقوارب العسكرية كتلك التي تم ضبطها، بحسب الصحيفة.
ووصف المحققون طبيعتها بأنها زوارق عسكرية قابلة للنفخ من أجل التحايل على العقوبات الدولية ونقل المقاتلين الخاصين خارج ليبيا دون إخطار السلطات.
وأشار التقرير إلى أن الشركة دخلت في وقت من الأوقات في شراكة مع المشغل السابق لميليشيا بلاك ووتر الأمريكية الشهيرة، إيريك برينس، في مشروع جرى إعداده لإنتاج وبيع الأسلحة.
لافتة إلى أن “برينس” نفسه ليس غريبا على إثارة الجدل، وأنه وفقًا لبوليتيكو الأمريكية، فإن وزارة العدل الأمريكية تراجع حاليًا المزاعم القائلة بأن “برينس” ضلل الكونجرس أثناء تحقيقه في التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية لعام 2016.
وأضافت الصحيفة المالطية إلى تقرير صادر عن البرلمان الأوروبي عام 2007 قال إن مالطا كانت في ذلك الوقت القاعدة العملياتية لشركة ميليشيا برينس الخاصة، المعروفة سابقًا باسم “بلاك ووتر”.
وأشارت “تايمز أوف مالطا” إلى أن القصة بدأت بآثار قارب مسجل في مالطا عثر عليه في الميناء أو زويتينا في ليبيا، قريب من بنغازي، في أغسطس الماضي، ما أثار شكوكًا في استخدامه لإدخال أشخاص إلى ليبيا وإخراجهم منها، وهو ما دفع السلطات الليبية إلى فتح تحقيق.

شاهد أيضاً

الاحتلال يعتمد على برنامج “واتساب” لجمع المعلومات وارتكاب المجازر بغزة

 ندد المركز الشبابي الإعلامي “الفلسطيني”، الخميس، باستخدام الاحتلال الإسرائيلي لبرامج الذكاء الصناعي في ارتكاب المجازر …