منظمة حقوقية: وفاة طالب ثانوية داخل قسم شرطة بالمنتزه نتيجة التعذيب

أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وفاة الطالب مصطفى منتصر داخل حجز قسم ثالث المنتزه بعد القبض عليه مع 3 آخرين.

وأكدت الشبكة في بيان أن جميع الأدلة تشير إلى أن الوفاة كانت نتيجة التعذيب داخل القسم، مطالبة النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل وشفاف لمعرفة ملابسات الوفاة.

ومصطفى منتصر طالب بالصف الثالث الثانوي من مدينة كفر الدوار، ذهب هو و3 من زملائه إلى محافظة الإسكندرية يوم الاثنين الموافق 18 يوليو للتنزه والاستمتاع بالبحر بواسطة توكتوك، وفق بيان الشبكة نقلا عن أسرته.

وعندما مرت ساعات من دون تمكن أهالي هؤلاء الشباب من الاتصال بهم بسبب إغلاق هواتفهم جميعا، بحثوا في الأقسام والمستشفيات مدة يومين حتى أبلغهم أحد المحامين بوجود مصطفى والشباب الآخرين في نيابة المنشية، حيث جرى التحقيق معهم واتهامهم بتكوين تشكيل عصابي وحيازة أسلحة ومخدرات، ثم حبسهم على ذمة التحقيق.

وبعدها بأسبوع أُبلغت الأسرة بوفاة مصطفى وبوجود الجثمان في مستشفى أبوقير التخصصي. وقد رفضت قوات الأمن الموجودة هناك السماح لأسرته بمشاهدة الجثمان في البداية، لكن إصرار والدته دفعهم إلى الموافقة، لتفاجأ بآثار تعذيب شديد على وجهه، وفقا لبيان الشبكة.

وأوضح البيان أن آثار التعذيب تضمنت كدمات في الجسم ونزيفا في الفم والأنف وإصابات في الرأس والأذن، فضلا عن كسور في القدم اليسرى والضلوع. وأشار إلى أن والد الطالب تقدم ببلاغ رسمي إلى النيابة للتحقيق في وفاة ابنه.

من جانبها نفت الداخلية المصرية هذه الأنباء في بيان، واتهمت الطالب بالاتجار بالمخدرات وبأنه معروف بتناول المواد المخدرة.

وأضاف البيان “المذكور شعر بحالة إعياء وتم نقله إلى مستشفى أبوقير العام لتلقي العلاج إلا أنه توفي بتاريخ 27 يوليو. وبسؤال الشهود عن الواقعة أكدوا عدم تعرض المتوفى لأي اعتداءات وأن الوفاة طبيعية”.

لكن هذه الواقعة أعادت إلى أذهان المدونين طريقة وفاة الشاب خالد سعيد الذي مات جراء التعذيب داخل قسم شرطة سيدي

جابر بمحافظة الإسكندرية عام 2010، وكانت الداخلية قد لفقت له قضية تناول مخدرات آنذاك.

وكتب أحد المدونين “طالب فرغ لتوه من امتحانات الثانوية العامة، فقرر التنزه مع أصدقائه في الإسكندرية، لكن شكله لم يعجب حضرة الضابط فأخذه لقسم المنتزه وضربه هو والمخبرين حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. إلى متى ستستمر حكاية الضابط الذي يقتل المواطن من دون محاسبة؟”.

وعلق مغرد آخر على بيان الداخلية متسائلا “ما هو الطبيعي في هذه الوفاة”؟ كما غردت أخرى “تخيلوا نفس التبرير تبع خالد سعيد يعاد مرة أخرى بكل عين وقحة”.

وكتبت ضحى علاء “كل الشباب المصري غلطان لأنه يموت سريعا من تلقاء نفسه، والأقسام والشرطة وناسهم أبرياء”.

وكتب عادل عبد الحق ساخرا “سبحان الله! كم من الأشخاص يصيبهم نوبات قلبية وإغماء وإعياء فور مغادرتهم لأقسام الشرطة في مصر! حتى إن بعضهم لا ينتظر ويتوفى داخلها حتى يحرج البوليس!”.

شاهد أيضاً

حماس: المرونة التي نبديها لا تعني التراجع عن شروطنا وإسرائيل لا يعنيها أسراها

قال القيادي في حركة “حماس” باسم نعيم، إن “إسرائيل باتت تفهم المرونة التي تبديها حماس …