نزلاء بسجن المنصورة يضربون عن استلام طعام التعيين احتجاجًا على التكدس وسوء المعاملة

أعلن نزلاء بسجن المنصورة العمومي إضرابهم منذ أسبوع عن استلام تعيين السجن احتجاجًا على التكدس الشديد وسوء المعاملة وتهديد كل من يشتكي بالحبس الانفرادي أو التكدير. 
ويهدد المضربون بالتصعيد إلى إضراب جزئي ثم كلي عن الطعام في حال استمرار الإدارة في تجاهل مطالبهم بحسب منظمة الجبهة المصرية لحقوق الانسان.
بدأت الأزمة حينما قررت إدارة السجن نقل بعض المحتجزين على خلفية تهم سياسية من زنازينهم، لأجل إخلاء بعض الزنازين لاستخدامها كغرف حجر صحي للنزلاء الذين ينتقلون خارج السجن لحضور جلسات المحكمة، ما زاد من التكدس وأدى إلى نشوب الخلافات بين المحتجزين بسبب تهم مختلفة. 
وقد فاقم التكدس من آثار الحر الشديد وانعدام التهوية على النزلاء من أصحاب الأمراض الصدرية ومشاكل التنفس.
حاول بعض النزلاء التفاوض مع رئيس المباحث بالسجن من أجل إرجاعهم إلى زنازينهم أو فصل “السياسيين عن الجنائيين”، إلا أن رده كان بتجريد غرفهم حتى من الأدوية وتهديدهم بالحبس الانفرادي أو بما يسمى بـ”التكدير” أي نقلهم إلى زنازين أخرى لا تتوفر بها حمامات ولا يسمح فيها بالخروج للحمام سوى مرة واحدة صباحًا وأخرى مساءً. 
وتتوارد أنباء عن نقل إدارة السجن لبعض المحتجزين بالفعل إلى التأديب منذ أكثر من شهر – بمخالفة المادة 43 من قانون تنظيم السجون رقم 396 لسنة 1956- ولا يُعلم مصيرهم حتى الآن، على الرغم من أن الإدارة أعلنت أن مدة تأديبهم لن تتجاوز أسبوعًا. 
ويذكر أن ظروف الاحتجاز بالسجن ازدادت صعوبة في ظل منع الزيارة الممتد منذ مارس 2020 بسبب أزمة فيروس كورونا. فأحد عنبري السجن  (عنبر أ) قديم البناء ولا توجد به حمامات. 
وتُبقي الإدارة السجناء السياسيين الجدد في غرف الإيراد وسط الجنائيين لمدة تتجاوز الشهر. كما أنها منذ ما يزيد عن 10 أشهر لا تسمح سوى بساعة تريض واحدة فقط لكل نزلاء السجن، وقامت منذ فترة بمنع التريض لمدة تزيد عن الأسبوع. 
يذكر أن هذا العنبر مودع به الناشط محمد عادل عضو حركة 6 أبريل والمحبوس احتياطيًا بما يزيد عن عامين –  بمخالفة القانون – بين محتجزين على ذمة قضايا تختلف عن قضيته.
تتعنت الإدارة أيضًا منذ فترة في إدخال مستلزمات الزيارة، فتمنع دخول المطهرات والكحول والمنظفات للوقاية من فيروس كورونا، وتمنع دخول الأدوية وخاصة المسكنات والمضادات الحيوية والأدوية النفسية، ولا تسمح سوى بكميات قليلة للغاية مما يأتي به الأهالي من أطعمة في زيارة الطبلية.
 ولا تكفي هذه الكميات الضئيلة المحتجزين المضربين عن استلام التعيين، ما أدى إلى وقوع إغماءات بينهم مع غياب تام لأية تدخلات طبية أو توقيع الكشف عليهم أو نقلهم للمستشفى من قبل الإدارة.

شاهد أيضاً

ألاف المتظاهرين يحاصرون سفارة اسرائيل في الأردن ويدعون المصريين للحاق بهم

شارك عشرات آلاف الأردنيين، مساء الأربعاء 27 مارس 2024، في وقفة بالعاصمة عمّان للتضامن مع …