نصائح للتخلص من الكسل والخمول في رمضان

يعتبر الخمول والكسل والصداع وعدم القدرة على الحركة من المظاهر السلبية التي نلحظها مع بداية أول يوم في شهر رمضان الكريم، وربما تستمر حتى نهايته بسبب الحالة الفسيولوجية التي يعكسها الجسم على السلوك أثناء الصيام، والتي تتزايد مع طول فترة الصيام خلال شهر رمضان هذا العام، والتي تصل إلى ست عشرة ساعة في ظل طقس صيفي ترتفع فيها درجات الحرارة، لذلك يجب تناول أطعمة تساعدك في الحفاظ على رطوبة الجسم خلال فترة الصيام وتجنّب الجفاف، ليحافظ الجسم على نشاطه وحيويته خلال نهار رمضان وبعد الإفطار.

وفى هذا السياق يقول الدكتور عادل عبد القادر، الأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة:إن  الإكثار من تناول طعام الإفطار الدسم، هو الذي يسبّب الخمول والكسل، فبمجرد الانتهاء من تناول الطعام يسيّطر على الجسم حالة من الخمول وعدم القدرة على الحركة، وبالتالي تقليل كمية الأكسجين الداخلة إلى الجسم، كذلك السهر وعدم الانتظام في النوم يؤديان إلى انخفاض طاقة الجسم والكسل وهو ما يمكن تجنّبها بتخفيف وجبة الإفطار، وعدم تناول الأطعمة الدسمة والغنية بالتوابل، كذلك ممارسة الرياضة بعد الإفطار ولو حمية خفيفة؛ مما يساعد الجسم على استعادة نشاطه وحيويته.

وأضاف  : أن  هناك بعض الأطعمة والتي يجب تجنبّها خلال الصيام، ومنها الوجبات السريعة الغنية بالدهون والأكلات المليئة بالتوابل والتي تزيد الشعور بالعطش، والمشروبات الغازية التي تسبّب الانتفاخ والغازات، أيضاً تناول المخللات بكثرة يزيد نسبة الأملاح في الجسم، ومن ثمّ الشعور بالعطش الشديد، كما أن الإكثار من شرب السوائل والمنبهات في السحور يزيد إدرار البول؛ مما يفقد الجسم للسوائل، ويجعله في الحاجة إلى الماء.

وينصح : بتناول الخضراوات والفواكه بكثرة خلال شهر رمضان، لأنهما غنيان بالحديد، الذي يمنع الشعور بالإجهاد والإرهاق، هذا بجانب الحرص على وجود اليود في وجبتي الإفطار والسحور، والموجود في صفار البيض والأسماك، وله دور في تخليص الجسم من التعب والإجهاد ، كذلك فإن تناول المشروبات التي تحتوي على الفيتامينات وخاصة فيتامين “ب” يساعد على التخلّص من الكسل ومنها البليلة، حيث إن تناول كوب بليلة بالمكسرات عقب الإفطار يساهم بشكل كبير على مقاومة الجسم للخمول والكسل.

ويؤكد عبد القادر  على ضرورة تناول الخضراوات والسلطات والفواكه المختلفة، والتي يغفل عنها الكثير وسط أطعمة وحلويات رمضان المختلفة، مشيراً إلى أن الفواكه والخضراوات لهما فوائد كثيرة على الجسم وتساعد على تنشيطه، ومقاومة الخمول والكسل، مع مراعاة تحديد موعد ثابت للنوم يومياً و تقليص وقت القيلولة ظهراً وجعلها لا تتجاوز نصف ساعة مع تدريب الذهن على الاسترخاء عند النوم وإبعاد التوتر والقلق عن التفكير.

 

 وتابع : يمكن أن تتمثل وجبة الإفطار المثالية بالبدء بتناول ثلاث تمرات، حيث يمنح التمر الطاقة السريعة للجسم بسبب ما يحتويه من سكريات بسيطة، كما أنه يحتوي على الألياف الغذائية التي تساهم في الشعور بالشبع، ومحاربة الإمساك، كما أنه يمنح الفيتامينات والعناصر المعدنية التي يحتاج الصائم إلى تعويضها، لا سيما البوتاسيوم وبعد ذلك يساهم تناول كوب من الماء في استعادة النشاط والطاقة أيضاً، وفي تعويض نقص السوائل الذي يصيب الصائم، كما أنه يساهم في شعوره بالشبع.

وأضاف :  يجب أن تحتل الشوربة   مكاناً رئيسياً في وجبة الإفطار، حيث تعوض السوائل التي يحتاجها الجسم، ومن أطباق الشوربة الصحية التي يمكن تناولها في وجبة الإفطار، كشوربة العدس أو شوربة الخضار المحضرة بكميات بسيطة من الزيت، حيث تمنح هذه الشوربات الألياف الغذائية الهامة للشعور بالشبع، والتي تمنح الكثير من الفوائد الصحية.

 واختتم قائلا : كما يجب أن تحتوي وجبة الفطور الصحية أيضاً على الخضراوات، والتي يمكن تناولها في السلطات أو الشوربات، وهي تمنح الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية، كما أنها تحتوي على مصادر صحية للبروتينات اللينة، كالبقوليات واللحوم والدواجن منخفضة الدهن، بالإضافة إلى النشويات الصحية، كتلك الموجودة في الحبوب الكاملة والبقوليات، كما يمكن أيضاً أن تحتوي على اللبن أو الحليب منخفض الدهن، و يجب أن يتم تناول كميات معتدلة من جميع أطباق وجبة الإفطار حتى لا يشعر الإنسان بالتخمة أو يسبب لنفسه تلبكاً في الجهاز الهضمي، وللحصول على أفضل ما يمكن من وجبة الإفطار وتنظيمها بشكل جيد مع بقية الوجبات .

شاهد أيضاً

منظمات تحذر من وضع المسلمين على القوائم السوداء في أوروبا بتواطؤ الإمارات

حثت منظمات مجتمع مدني إسلامية وناشطون حقوقيون الحكومات الأوروبية على اتخاذ إجراءات ضد الإسلاموفوبيا المتصاعدة …