هنية: نعمل على إنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام

قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، الخميس، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خط المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية منذ أمد بعيد، مضيفا أن المرحلة الحالية تشهد إعادة وترتيب منظمة التحرير، بحيث تدخلها حماس والجهاد الإسلامي، والمرحلة الحالية تشهد تقاربا بين جميع الفصائل الفلسطينية.

جاء ذلك في معرض رده على سؤال عن جهود المصالحة الداخلية، وذلك في لقاء صحفي مع الإعلام التركي في مدينة إسطنبول.

وأضاف هنية، أن “الرئيس أردوغان على خط المصالحة الفلسطينية الفلسطينية منذ أمد بعيد، وفي كل مرة يتناول موضوع الوحدة الوطنية ويحث حماس وفتح على إنجاز الوحدة”.

وتابع أن أردوغان “يرى العمل الفلسطيني هو الأهم في هذه المرحلة، في مواجهة مخططات إنهاء القضية الفلسطينية، وسبق اللقاء المشترك بينهما اتصال مع الرئيس محمود عباس وتحدث معه حول آفاق التعاون، ونقل لنا أردوغان ارتياحه من الأجواء داخل فتح وحماس”.

وقبل أيام استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هنية، والوفد المرافق له بإسطنبول، وقبلها بأيام أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

هنية علق على هذا الدور بالقول “رحبنا بالدور التركي لمساعدتنا بإنجاز المصالحة، وانهاء الانقسام، والأجواء العامة على صعيد الحوار الفلسطيني حاليا أفضل، وهو ناجم عن شعور الخطر المشترك”.

وأشار إلى أن “مسارات أوسلو التي تشكل حالة الانقسام لم يعد هناك حديث عنها، وأعلن أبو مازن وقفها، وهو واضح أننا بتنا أمام مرحلة جديدة تسمح لنا بوجود مشترك سياسي نتفق عليه خارج أوسلو”.

وكشف هنية عن أن “هناك دعوة للأمناء العامين للفصائل قد يعقد في الأيام القادمة، وقادة حماس يشاركون فيه في مرحلة مهمة للحديث عن كيفية وضع برنامج وطني، والاستراتيجية النضالية، وترتيب المرجعية القيادية”.

وأوضح أن هذه المرحلة تشمل “إعادة وترتيب منظمة التحرير، بحيث تدخلها حماس والجهاد الإسلامي، حيث أن كل الاتفاقيات السابقة ركزت على إعادة وبناء منظمة التحرير”.

وأعرب عن ارتياحه للأجواء الحالية بالقول “مرتاح للأجواء الحالية، خرجنا من المناكفات، وسنذهب لاجتماع الأمناء العامين، ونتفق على آلية الاستمرارية بالاجتماعات لتحقيق الأمور المطلوبة”.

وحول لقائه مع الرئيس التركي قال إن “اللقاء مع الرئيس أردوغان يندرج في سياق العلاقات التاريخية والثابتة الأصيلة لتركيا مع فلسطين بكافة فصائلها، في إطار علاقات أخوية طبيعية، وناقشنا العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك”.

وأردف “ركزنا على الوضع داخل فلسطين والتطورات، واستعرضنا الدور التركي، وما يمكن ان يقوم به في حماية الحقوق الفلسطينية، واستعراض واقع الطلاب والقادمين من الخارج”.

وشدد بالقول “اعبر عن شكري وتقديري لتركيا التي تحتضن آلاف الأسر”، مشيدا “بالدور الذي يلعبه الإعلام التركي في دعم القضية الفلسطينية، وفي الوقوف إلى جانب المظلمة التاريخية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني منذ اكثر من 70 عاما”.

وتحدث إسماعيل هنية عن الأوضاع في غزة بالقول “غزة من 14 سنة تعرضت لمعركة بثلاثة أبعاد منذ عام 2006، بُعد سياسي برفض الاعتراف بنتائج الانتخابات الديمقراطية، والحصار الاقتصادي الإنساني الخانق، والثالث هو البعد العسكري العدواني”.

وأضاف أن البعد العسكري “خلف آلاف الشهداء والجرحى والبيوت المهدمة، بهدف انتزاع مواقف سياسية من حماس والضغط عليها للتخلي عن ثوابتها، ولكن الحركة عززت صمودها وتمسكت بالثوابت”. 

واستعرض تحديات تواجه القطاع من خلال التصدي لجائحة كورونا وتحدي الحصار ومواجهة العدوان والقصف الإسرائيلي، مبينا أن “البالونات الحارقة هي عمل شعبي ضد المحتل لينهي احتلاله، ورسالة للمجتمع الدولي بتحمل المسؤولية ورفع الحصار عن قطاع غزة”.

وأفاد بأن “هناك اتصالات مكثفة وحراك لرفع الحصار، الذي يجب أن ينتهي مهما كانت النتائج والتداعيات”.

كما تطرق لموضوع القدس مبينا أنها “تتعرض لمجزرة وهناك مخططات إسرائيلية لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا واليوم لم تعد الاقتحامات مقتصرة على المسجد بل بدأوا يقيموا الشعائر الدينية وهناك محاولات لانتزاع 50 دونم من المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم”.

وختم بالقول “أوجه نداء للشعب التركي للوقوف إلى جانب أهلنا في القدس وتعزيز صمودهم ومد ما يساعدهم لإحباط المخططات الاسرائيلية اضافة للوقوف إلى جانب غزة لمواجهة تحدياتها، وبناء دولتنا وعودة المهجرين وتحرير جميع الأسرى الذين يصل عددهم لما يقارب 6500 منهم، 550 محكمون بأحكام عالية، ففي فلسطين أكثر من مانديلا”.

 

شاهد أيضاً

حماس: المرونة التي نبديها لا تعني التراجع عن شروطنا وإسرائيل لا يعنيها أسراها

قال القيادي في حركة “حماس” باسم نعيم، إن “إسرائيل باتت تفهم المرونة التي تبديها حماس …