وول ستريت جورنال: الروس مكنوا “حفتر” من حقول النفط وموسكو مولته ب100 طن من النقدية

أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، نقلا عن مسؤولين أوربيين وليبيين أن عسكريين روس ساعدوا مليشيات حفتر على السيطرة على حقول النفط الليبية، بما في ذلك حقل الجفرة والشرارة الليبيين، بإرسال المزيد من الأموال والتعزيزات الجديدة من المرتزقة إلى ليبيا.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن روسيا أرسلت 100 طن من الأوراق النقدية الليبية إلى حفتر، مستندة على سجلات الجمارك الروسية كمصدر للمعلومات.

وأوضحت الصحيفة أن المصرف المركزي في البيضاء تسلم في أبريل الماضي 100 طن من الأوراق النقدية الليبية المصنعة في روسيا، وفقا لسجلات الجمارك الروسية التي راجعتها الصحيفة، مشيرة إلى أن موسكو تبحث عن بدائل لحفتر مع تراجع نفوذه وفشل عدوانه على طرابلس.

وأضافت الصحيفة أن طائرات شحن روسية تنقلت بشكل منتظم بين قاعدة جوية روسية في سوريا وليبيا في الأسابيع الأخيرة، ونقلت شحنات أسلحة ومرتزقة لدعم حفتر، مشيرة إلى أن المساعدة العسكرية الجديدة تأتي بعد سلسلة من عمليات ضخ الأموال التي ساعدت في تمويل عمليات حفتر.

رحلات متتابعة

ونوهت الصحيفة إلى قيام طائرات شحن روسية “انتينوف” مؤخراً برحلات ذهاب وإياب منتظمة بين قاعدة جوية في سوريا وليبيا، مشيرةً إلى أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أنها تقل جنوداً “مرتزقة” وأسلحة.

وأضافت “وول ستريت جورنال” أن روسيا أرسلت طائرات حربية من طراز ميغ-29، وأنظمة رادار إلى ليبيا في شهري مايو الماضي ويونيو الجاري.

ونقلت الصحيفة تحذير قائد العمليات في قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، الجنرال برادفورد غيرنغ، بأن تلك الطائرات قد تستخدم من قبل طيارين عديمي الخبرة لا يلتزمون بالقانون الدولي.

ومن شأن التعزيزات المالية والعسكرية بحسب الصحيفة؛ مساعدة اللواء المتقاعد خليفة حفتر في حربه ضد قوات حكومة الوفاق المُعترف بها دولياً.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى امتناع وزارة الخارجية الروسية عن التعليق عن الموضوع، وذكرت أنه عادة ما تقول موسكو إن الشركات الأمنية الروسية، في إشارة إلى شركة “فاجنر” الروسية الأمنية، لا تمثل الحكومة الروسية.

حقول النفط

وقالت حكومة الوفاق في وقت سابق إن “مرتزقة روساً وأفارقة” سيطروا على حقول نفطية في البلاد”، منبهة إلى أن هدف تداخلهم بات واضحا.

وبدورها، أوضحت لجنة الطاقة والموارد الطبيعية في مجلس النواب بالعاصمة الليبية طرابلس في بيان أنه “تم تمكين مرتزقة فاجنر الروسية من حقل الشرارة النفطي، جنوب، ومطار راس لانوف، شرق، وتمكين المرتزقة الجنجويد السودانية والأفارقة من حقول الغاني زلة والظهرة والمبروك، جنوب شرق، وذلك بتمويل إمارتي ودعم مصري”.

وقال وزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي باغاشا، السبت 27 يونيو 2020، إن “سيطرة مرتزقة “فاجنر” الروس على حقول النفط تعد تهديداً لأمن بلاده القومي”، مطالباً بمعاقبتهم، فيما أعربت واشنطن عن قلقها من تدخل “فاجنر” و”مرتزقة أجانب”، ضد مرافق المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، ومنها حقل الشرارة.

ويُعد حقل الشرارة النفطي الأكبر في البلاد، بمتوسط إنتاج يومي يبلغ 300 ألف برميل، من إجمالي الإنتاج البالغ مليون برميل يومياً في الوضع الطبيعي.

وتضم ميليشيا حفتر تضم عدداً كبيراً من المرتزقة من إفريقيا والشرق الأوسط، ممن يساندونه في هجومه المتعثر منذ 4 أبريل 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، والذي تكبد خلاله خسائر فادحة.

شاهد أيضاً

حماس: المرونة التي نبديها لا تعني التراجع عن شروطنا وإسرائيل لا يعنيها أسراها

قال القيادي في حركة “حماس” باسم نعيم، إن “إسرائيل باتت تفهم المرونة التي تبديها حماس …