أعلنت الحكومتان المغربية والأمريكية أمس الثلاثاء في مدينة مراكش في وسط المغرب عن برنامج بقيمة نحو 100 مليون دولار لدعم تعليم الفتيات الصغيرات على هامش زيارة ميشيل أوباما إلى المغرب في إطار حملة دعوا الفتيات يتعلمن.
وقالت أوباما خلال لقائها بفتيات مغربيات يتابعن دراستهن في مراكش: “أنا فخورة جدًّا لاشتغال الولايات المتحدة مع الحكومة المغربية لجعل هذه الاستثمارات الجديدة في خدمة تثقيف وتمكين الفتيات في جميع أنحاء المغرب، وهي استثمارات ستساعدهن على النجاح في عملهن وبلوغ طموحاتهن”، بحسب ما نقل بيان صادر عن مكتبها.
وفي آذار/مارس 2016، أطلق كل من ميشيل وباراك أوباما في البيت الأبيض مبادرة “دعوا الفتيات يتعلمن”، وهي مبادرة تسعى إلى معالجة الحواجز التي تمنع أكثر من 62 مليون فتاة في شتى أنحاء العالم من التعليم ولا سيما الفتيات القاصرات.
وخاطبت ميشيل أوباما الحضور بالقول: “أنا هنا لأضيف أصواتكم إلى هذا الحديث الذي نتشارك فيه مع الفتيات اليافعات عبر العالم، خصوصًا في الولايات المتحدة”.
ورأت أن “أسباب ترك الفتيات المدرسة تختلف من مجتمع لآخر، فمنها ما هو ثقافي ومنها ما يتعلق بالإمكانيات، لكن نحن هنا اليوم نعمل على تجاوز كل هذا”.
وأوضح البيان الصادر عن مكتب ميشيل أوباوما أن “مؤسسة تحدي الألفية (وهي مؤسسة أمريكية ) بشراكة مع الحكومة المغربية، أعلنت عن استثمار ما يقرب من 100 مليون دولار لدعم نموذج جديد للتعليم الثانوي في المغرب”.
وبحسب البيان، يتوقع أن يستفيد من هذا الاستثمار “حوالي 100 ألف طالب بينهم 5000 فتاة في سن المراهقة من خلال أنشطة من شأنها أن تلبي احتياجات التعلم لدى الفتيات في هذا السن”.
ووصلت ميشيل أوباما إلى مدينة مراكش ليلة الإثنين- الثلاثاء برفقة ابنتيها ماليا وساشا، واستقبلتها عقيلة العاهل المغربي محمد السادس.
وبحسب آخر إحصاء للسكان قامت به المندوبية السامية للتخطيط (مؤسسة حكومية) في المغرب، ونشرت نتائجه في 2015، فإن تعليم الفتيات من سن 7 إلى 12 انتقل من 77.5% سنة 2004 إلى 94.1% سنة 2014.
وتنتشر في قرى المغرب نسبة 60% من النساء الأميات، وتشكل الفتيات الصغيرات في هذه المناطق أكبر شريحة من نسبة الأمية بنحو 2.5 مليون.
وتكمن المشكلة الرئيسية بالنسبة إلى فتيات القرى المغربية في عدم القدرة على متابعة الدراسة الإعدادية والثانوية بسبب غياب البنى التحتية الطرقية والمؤسساتية، إضافةً إلى انتشار الفقر.