100 ألف إسرائيلي يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو لاستهدافها القضاء

رغم الأمطار الغزيرة التي سقطت السبت، شارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين، للأسبوع الخامس على التوالي، في احتجاجات على خطط الحكومة الجديدة بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإدخال إصلاحات على النظام القضائي، وهي الخطط التي يقول منتقدون إنها تقوض نظام الضوابط الديمقراطية على الوزراء من قبل المحاكم.

ولاقت الخطط، التي تقول الحكومة إنها ضرورية للحد من تجاوز القضاة، معارضة شرسة من مجموعات، منها المحامون، وأثارت مخاوف بين كبار رجال الأعمال، مما أدى إلى توسيع الانقسامات السياسية العميقة بالفعل في المجتمع الإسرائيلي.

وقال مهندس البرمجيات دوف ليفنجليك (48 عاماً) في تل أبيب لرويترز: “أنا هنا الليلة احتجاجاً على انتقال إسرائيل من بلد ديمقراطي إلى حكم استبدادي” وأضاف: “إنها وصمة عار، لن تصمد”

ويرفض نتنياهو الاحتجاجات ويصفها بأنها رفض من معارضي اليسار لنتائج انتخابات نوفمبر 2022 التي أفضت إلى واحدة من أكثر الحكومات انتماء لليمين في تاريخ إسرائيل.

ويقول المحتجون إنه سيتم تقويض الديمقراطية الإسرائيلية إذا نجحت الحكومة في تمرير الخطط التي ستشدد السيطرة السياسية على التعيينات القضائية وتحد من صلاحيات المحكمة العليا لإلغاء قرارات الحكومة أو قوانين الكنيست.

وقال هدار سيغال (35 عاماً) في تل أبيب: “إنهم يريدون تمزيق النظام القضائي في إسرائيل، يريدون تمزيق الديمقراطية الإسرائيلية، ونحن هنا كل أسبوع مهما كان الطقس… للاعتراض عليها (الخطط) والنضال من أجل الديمقراطية الإسرائيلية”

وانضم زعيم المعارضة يائير لبيد إلى المظاهرات في مدينة حيفا الساحلية، حيث قال إن المحتجين “جاءوا لإنقاذ بلادهم، وأتينا للاحتجاج معهم”

ويقول المحتجون إنه سيتم تقويض الديمقراطية الإسرائيلية إذا نجحت الحكومة في تمرير الخطط التي ستشدد السيطرة السياسية على التعيينات القضائية وتحد من صلاحيات المحكمة العليا لإلغاء قرارات الحكومة أو قوانين الكنيست.

وتؤكد الحكومة الائتلافية التي تضم أحزابا من اليمين واليمين المتطرف وتشكيلات يهودية متشددة، أن الإصلاحات تهدف إلى تصحيح حالة من عدم التوازن، حسب “فرانس برس”

مقترحات النظام القضائي

فيما يلي البنود الرئيسية للإصلاحات التي وضعها وزير العدل، ياريف ليفين، ويفترض أن تعرض على البرلمان في موعد لم يعرف بعد، وفقا لـ”فرانس برس”.

بند “الاستثناء”

يقول منتقدو المحكمة العليا إنها أساءت تفسير القوانين الأساسية لإسرائيل المعمول بها بدلا من دستور، وأساءت كذلك استخدام صلاحياتها عبر إبطال قوانين.

تريد الحكومة تمرير ما يسمى بـ”بند الاستثناء” الذي يسمح للبرلمان بإلغاء قرار للمحكمة العليا بتصويت بأغلبية بسيطة ويرى معارضو هذا الإجراء أنه سيعطي سلطة شبه مطلقة للبرلمان.

وفي حال تبنيه، يمكن استخدامه لإلغاء إدانة محتملة لنتانياهو الذي يحاكم بتهمة الفساد في سلسلة من القضايا.

تعيين القضاة

يتم تعيين قضاة المحكمة العليا حاليا من قبل لجنة تضم قضاة ونوابا ومحامين من نقابة المحامين، تحت إشراف وزير العدل.

ويقترح التعديل إخراج المحامين من هذه اللجنة ليحل محلهم مواطنان ووزير واحد.

وأبطلت المحكمة العليا في 18 يناير تعيين، آرييه درعي، وزيرا للداخلية والصحة، مشيرة إلى أنه أدين بتهرب ضريبي، وبالتالي لم يكن من “المعقول” أن يكون عضوا في الحكومة على الرغم من عدم وجود قانون يمنع ذلك منذ التصويت في ديسمبر على تعديل صمم له ليتمكن من الانضمام إلى السلطة التنفيذية.

واضطر نتانياهو لإقالته من منصبه لكنه انتقد قرار القضاة الذين اتهمهم بتجاهل “إرادة الشعب”

وتريد الحكومة منع القضاة من التذرع بما يعتبرونه “معقولا” في ظروف من هذا النوع.

المستشارون القانونيون

تريد الحكومة أيضا الحد من تأثير المستشارين القانونيين داخل الوزارات، ويستشهد قضاة المحكمة العليا بتوصياتهم عندما ينظرون في حسن سير الحكومة ويريد وزير العدل اعتبار هذه التوصيات بشكل واضح نصائح غير ملزمة.

أما المعارضون فيرون في هذا البند طريقة أخرى لحكومة نتانياهو لإضعاف سلطة الموظفين.

شاهد أيضاً

رئيس الأركان الإسرائيلي يحذر نتنياهو من حدوث أزمة في الجيش لاستهدافه القضاء

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، بأن رئيس الأركان هيرتسي هليفي ناقش مع رئيس الوزراء بنيامين …