1382 مدنياً استشهدوا خلال الشهر الماضي

وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدد المدنين الذين استشهدوا خلال يناير الماضي بـ 1383 نصفهم قضوا جراء القصف الروسي.

وذكرت الشبكة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني واطلعت “السورية نت” عليه أنها وثقت استشهاد الضحايا على يد ست جهات هي قوات النظام، والمليشيات الطائفية التابعة لها، إضافة إلى القوات الروسية، وقوات الإدارة الذاتية الكردية، وتنظيمات اسلامية متشددة وفصائل المعارضة، وجهات لم تستطع الشبكة تحديدها.

وبيّنت الشبكة أن 516 مدنياً استشهدوا على يد قوات النظام، بينهم 83 طفلاً أي بمعدل ثلاثة أطفال يومياً، كما أن من بين الضحايا 69 سيدة، فيما بلغ عدد الذين استشهدوا تحت التعذيب 53 شخصاً، بمعدل شخصين يموتان بسبب التعذيب يومياً، لتشكل نسبة الأطفال والنساء 30 بالمئة من مجموع الضحايا المدنيين، مااعتبرته الشبكة مؤشراً صارخاً على استهداف متعمد من قبل قوات النظام للمدنيين.

فيما بلغ عدد المدنيين الذين قضوا على يد القوات الروسية، 679 شخصاً بينهم 94 طفلاً و73 إمرأة، توزعوا على خمس محافظات سورية، كان النصيب الأكبر لمحافظة دير الزور حيث قضى فيها 226 شخصاً، تلتها حلب بـ 212 شخصاً، بعدها أدلب  بـ 149 شخصاً، كما وثقت الشبكة استشهاد 86 مدنياً في الرقة، إضافة إلى ستة مدنيين في الحسكة، فيما قتلت قوات الإدارة الذاتية الكردية ثلاثة مدنيين بينهم شخص قضى تحت التعذيب.

ووثقت الشبكة استشهاد 98 مدنياً على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” بينهم طفل و21 إمرأة، توزعوا على محافظة حمص حيث استشهد 34 مدنياً على يد التنظيم، أما في دير الزور فأحصت الشبكة 32 شخصاً قضوا جراء الأعمال العسكرية لـ”تنظيم الدولة”، ليتوزع باقي الضحايا الذين قتلهم التنظيم على محافظات حلب والرقة والحسكة.

فيما وثقت الشبكة استشهاد ثلاثة مدنيين على يد “جبهة النصرة” في كل من حلب وإدلب، إضافة إلى توثيق 42 مدنياً قضوا على يد فصائل مسلحة تابعة للمعارضة قضى منهم 23 شخصاً في مدينة حلب، و استشهد 41 مدنياً على يد جهات لم تستطع الشبكة السورية لحقوق الإنسان تحديد هويتها.

وخلصت الشبكة في تقريرها إلى أن قوات النظام والقوات الروسية قامت بانتهاكات لحقوق الإنسان وللقانون الدولي، حيث أشارت روايات الشهود التي وثقتها الشبكة أن 90 بالمئة من الهجمات كانت ضد المدنيين، وهذا يخالف إدعاءات الروس ونظام الأسد بأنه يقاتل الإرهابيين.

وحملت الشبكة النظام الروسي والمليشيات الشيعية وتنظيم “الدولة الإسلامية” المسؤولية القانونية والقضائية لهذه المجازر إضافة إلى الممولين والداعمين لنظام الأسد الذي اعتبرت الشبكة أنه يقوم بمجازر بشكل يومي وممنهج.

وطالبت الشبكة  مجلس الأمن بالضغط على الدول الداعمة لنظام الأسد كروسيا وإيران ولبنان، من أجل إيقاف توريد الأسلحة والمقاتلين إلى سورية بعد أن ثبت تورطهم بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وأقرت الشبكة بوجوب إحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاسبة المتورطين فيه.

شاهد أيضاً

تصدع المعارضة التركية.. الشعب الجمهوري: أدخلنا أحزابا البرلمان ولم تدعمنا

انتقد نائب برلماني بحزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، أحزاباً صغيرة تحالفت مع حزبه ضمن …