أكد الدكتور خالد محمد الحر، مدير هيئة التعليم العالي بوزارة التعليم والتعليم العالي، أن شروط الابتعاث التي وضعتها الوزارة هي نفس شروط الأعوام السابقة، مشيراً إلى أنه لا يجب أن يمر على تخرج المتقدم أكثر من عامين والذي كان في السابق 5 أعوام وأن يكون التقديم إلكترونياً فقط وفي المواعيد المحددة عن طريق الموقع الرسمي للوزارة، والذي يشمل أيضا التخصصات العلمية المطلوبة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقدته وزارة التعليم والتعليم العالي أمس، للإعلان عن شروط الابتعاث التي وضعتها الوزارة للعام الأكاديمي 2016/2017.
وقال الحر أن شروط الابتعاث تصب في خدمة توجهات الدولة التنموية وتحقق رؤيتها الوطنية 2030 وتلبي متطلبات سوق العمل واحتياجاته.
وأضاف أن السياسة الجديدة للابتعاث وُضعت بناء على دراسة علمية استشرافية لاحتياجات سوق العمل القطرية وبالتشاور مع جميع الجهات ذات الصلة، وهي سياسة جاءت لمصلحة الطالب في المقام الأول حيث تم تحديد التخصصات المطلوبة وبأعداد محددة وفقا لاحتياجات سوق العمل، مضيفا أنه تم وضع تخصصات مفتوحة العدد مثل الطب والتمريض وغيرها وأخرى محددة العدد موجودة على موقع الوزارة.
وبين أن الإعلان عن هذه الخطة كان يتم في شهر مايو من كل عام لكن الوزارة ارتأت أن تعلن عنها هذا الشهر لإعطاء الفرصة للطلاب للتعرف على الخيارات المتاحة أمامهم بوقت كاف.
وأضاف أن الأعداد المحددة في التخصصات المطلوبة إذا تم استقطابها فقد حققت الوزارة هدفها المنشود في ظل وجود جامعة قطر التي تجد إقبالا كبيرا من الطلبة القطريين ووجود جهات كثيرة تبتعث العاملين في مؤسسات الدولة مثل وزارة التنمية الإدارية وابتعاث التخصصات العسكرية وكذلك الشركات الخاصة التي تبتعث العاملين فيها، مشيراً إلى أنه إذا زاد عدد المتقدمين على تخصص بعينه أكثر من المطلوب فينظر إلى مجموع درجات الطالب على أن تكون الأولوية للأكثر تفوقا مع توجيه الطالب الأقل في التقييم للالتحاق بتخصص آخر في نفس المجال.
وعن التخصصات النادرة أوضح أنها غالبا ما تكون فرعا من تخصص آخر فهندسة الحاسب الآلي إما أن يكون طلب الابتعاث إلى كلية الهندسة أو إلى دراسة الحاسب الآلي والأمر ينسحب على بقية التخصصات غير الموجودة في خطة الوزارة.
من جانبه، أكد السيد علوي اليافعي، مدير مكتب معادلة الشهادات بالوزارة على ضرورة التحاق الطلبة الراغبين في الدراسة بالخارج سواء على نفقتهم الخاصة أو عن طريق جهة عملهم بالجامعات الواردة بقوائم الوزارة والتي يصل عددها إلى أكثر من 2500 جامعة منتشرة فيما يقرب من 60 دولة وتجنب الحصول على قبول فروع الجامعات أو الدراسة بها.
وشدد على ضرورة الحصول على الموافقة المسبقة التي يتسلمها الطالب قبل الشروع بالدراسة بالخارج وكذلك التأكد من أن الدراسة بمرحلة البكالوريوس أربع سنوات بعد الثانوية العامة حسب ما تنص عليه قوانين الدولة إضافة إلى الابتعاد عن دراسة مقررات بنظام الدراسة عن بعد أو أي نظام غير الالتحاق الكامل مع ضرورة الحصول على التأشيرات الدراسية اللازمة أثناء فترة الدراسة، مشيراً إلى أن هذه الشروط وضعت لتحفظ حقوق الوطن والمواطن وتضمن للطالب معادلة شهادته الأكاديمية حال تخرجه.