استشهد ثلاثة فلسطينيين، وقتل صهيوني، وأصيب 13 آخرون، في ثلاث عمليات فدائية، جرت بشكل متتابع في غضون ساعتين، مساء أمس الثلاثاء، بالقدس و”تل أبيب” ويافا، فيما استشهدت قبيل الظهر مواطنة، في القدس المحتلة، بدعوى الاشتباه بمحاولتها تنفيذ عملية طعن.
ففي أحدث التطورات، قتل صهيوني، وأصيب 10 آخرون مساء أمس، في عملية طعن جريئة نفذها شاب فلسطيني، في ميناء يافا، شمال فلسطين المحتلة.
وقالت القناة السابعة الصهيونية إن صهيونياً قتل وأصيب 10 آخرون في عملية طعن في ميناء يافا، فيما تم الإعلان عن استشهاد المنفذ في وقت لاحق، وعلم أنه الشاب بشار محمد مصالحة (22 عاما) من قرية حجة بمحافظة قلقيلية، شمال الضفة المحتلة.
وبحسب الناطقة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري؛ فإن المنفذ نجح في طعن 4 صهاينة في قلب الميناء الخاضع للاحتلال، ثم واصل طريقه لأحد المطاعم واستكمل عملية الطعن ليصل عدد المصابين إلى 11 مصابًا جرى نقلهم إلى مشفيي “فولفسون” و”ايخلوف”، قبل أن يعلن عن مقتل أحدهم متأثرًا بإصابته الخطرة.
وأظهر فيديو تناقلته وسائل إعلام صهيونية عملية إطلاق النار على الشاب المنفذ الذي نجح في الانتقال بين أكثر من مكان.
وبحسب وسائل إعلام عبرية؛ فإن عملية الطعن وقعت خلال وجود نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن في مركز بيرس للسلام، في يافا.
شهيد ومصاب صهيوني بـ”تل أبيب”
وفي تل الربيع “تل أبيب” استشهد شاب فلسطيني، مساء الثلاثاء، في عملية طعن نفذها في مستوطنة “بتاح تكفا”، وأسفرت عن إصابة صهيوني.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن صهيونيًّا واحدًا على الأقل، أصيب في عملية طعن نفذها فلسطيني في مستوطنة “بيتاح تكفا” قرب “تل أبيب” وسط الكيان الصهيوني.
وأوضحت الصحيفة أن فلسطينيًّا استشهد برصاص شرطة الاحتلال بعد أن سدّد طعنات إلى أحد الصهاينة وأصابه بجراحٍ متوسطة في رقبته. وأفيد لاحقا أن الشهيد هو عبد الرحمن محمود رداد (18 عامًا) من قرية “الزاوية” قرب سلفيت.
شهيد ومصابان صهيونيان بالقدسوفي القدس المحتلة، أصيب جنديان صهيونيان، برصاص مقاوم فلسطيني، في شارع صلاح الدين.
وقالت الشرطة الصهيونية في بيان لها، إن جنديين أصيبا بجراح خطيرة برصاص أطلقه فلسطيني في شارع صلاح الدين بالقدس، قبل أن يتعرض لإطلاق نار من جنود آخرين ليستشهد بعد قليل من إصابته.
وفي تفاصيل العملية، أوردت القناة أن شابًّا فلسطينيًّا يستقل دراجة نارية أطلق النار على مجموعة من الجنود الصهاينة في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة، وأصاب اثنن منهم بحالة خطيرة، وانسحب من المكان قبل أن تتم ملاحقته ويطلق عليه الرصاص ليصاب بحالة خطيرة ويستشهد بعد أقل من ساعة.
وأفاد عضو لجنة المتابعة في العيسوية، محمد أبو الحمص بأن الشهيد هو الشاب فؤاد أبو رجب (20 عاما)، من قرية العيسوية، التي اقتحمتها قوات الاحتلال وداهمت منزل عائلة الشهيد قبل أن تعتقل والده.
وفي تطورٍ لاحق، أصدرت محكمة “الصلح” التابعة لسلطات الاحتلال، في القدس المحتلة، أمرًا بـ “حظر النشر” حول عملية إطلاق النار.
وذكرت شرطة الاحتلال في بيان لها، أن قاضي محكمة “الصلح”، استجاب لطلبها في حظر نشر أي معلومات حول عملية إطلاق النار في القدس لمدة أسبوع؛ وذلك “حفاظًا على أمن الدولة”، حسب البيان.
وأشارت إلى أن القرار يشمل عدم نشر أي صور أو فيديوهات تتعلق بالعملية، سواء من شرطة الاحتلال أو شهود عيان، أو نشر أي معلومات حول هوية المصابين، حتى 14 من شهر مارس الجاري.
شهيدة مقدسية
وفي وقتٍ سابقٍ أمس، أعدمت قوات الاحتلال الصهيوني، امرأة مقدسية، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن، بالقرب من باب الجديد (أحد أبواب المسجد الأقصى) في القدس.
وأفاد شهوود، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على المقدسية فدوى أحمد محمود أبو طير (50 عاما)، بزعم محاولتها طعن جنود، وتركتها تنزف، ومنعت طواقم الإسعاف من علاجها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وبالشهداء الجدد ترتفع الحصيلة إلى 195 شهيدًا بينهم 44 طفلاً وطفلة، و9 نساء، فيما يرتفع عدد القتلى الصهاينة إلى 34 قتيلاً، وأكثر من 450 جريحًا، سقطوا في عشرات العمليات.