الأمم المتحدة: الوضع في مأرب ينذر بكارثة ونزوح 90 ألف شخص

قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن “كارثة” تلوح في محافظة مأرب شرقي اليمن، جراء تصاعد القتال بين القوات الحكومية والحوثيين.

وأضافت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، في بيان إن “القتال الدامي، يدخل شهره العاشر في شمال شرقي اليمن، ونزح أكثر من 90 ألف شخص في مأرب منذ مطلع العام الجاري”.

وتابعت أن “هذا يمثل أكثر من نصف جميع حالات النزوح المرتبطة بالنزاع في اليمن هذا العام”.

وأوضحت المنظمة: “الوضع على وشك أن يصبح أكثر سوءا في المحافظة”، محذرة من “كارثة تلوح في الأفق بسبب استمرار القتال المتصاعد”.

وأشارت المنظمة إلى أن النازحين ليس لديهم خيارا سوى اللجوء إلى مستوطنات مكتظة للغاية في مدينة مأرب والمناطق المحيطة بها، حيث يفتقرون إلى الخدمات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة”.

وعبرت عن أملها في أن “يتم التوصل إلى حل سلمي قريبا لمنع أزمة نزوح ضخمة”.

 وحذرت المنظمة من أنه “يمكن إجبار مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار”.

ومنذ مطلع أغسطس /آب الماضي، اشتدت المعارك بين الحكومة اليمنية والحوثيين، في عدة جبهات أبرزها محافظة مأرب النفطية آخر معاقل الحكومة شمالي البلاد، خلفت العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، إضافة إلى نزوح العديد من الأسر.

ومنذ ستة أعوام، يشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي، أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وأدى النزاع المرير إلى مقتل 112 ألفا، بينهم 12 ألف مدني، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات ذات كثافة سكانية عالية ، بينها العاصمة صنعاء.

شاهد أيضاً

حماس: المرونة التي نبديها لا تعني التراجع عن شروطنا وإسرائيل لا يعنيها أسراها

قال القيادي في حركة “حماس” باسم نعيم، إن “إسرائيل باتت تفهم المرونة التي تبديها حماس …