أطلقت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في موقع “رويسات العلم” داخل مزارع شبعا المحتلة الواقعة جنوبي لبنان، فجر اليوم، عدة قنابل مضيئة في أجواء تلة “سدانه” و”بركة النقار” ومحلة “البيادر”.
وأفادت الوكالة اللبنانية للإعلام، بأنه سمع دوي عدة انفجارات داخل مزارع شبعا المحتلة، دون أن تشير إلى ما إذا كانت هذه القنابل المضيئة قد سقطت داخل الأراضي اللبنانية، وأسفرت عن ضحايا بشرية أو خسائر مادية.
وتأتي هذه التطورات عقب تسجيل ثلاثة انفجارات متتالية، في وقت سابق من اليوم، بالبقاع الأوسط (سلسلة جبال لبنان الشرقية)، تبين أنها ناجمة عن غارات إسرائيلية.
جدير بالذكر أن طائرتين إسرائيليتين بدون طيار سقطتا أمس /الأحد/، بالضاحية الجنوبية للعاصمة /بيروت/، حيث انفجرت إحداهما، مما تسبب بإصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة، فيما تسببت الثانية بأضرار مادية.
و تعهد مزارعون لبنانيون وسكان ضواحي بيروت التي استهدفتها طائرات مسيرة في مطلع الأسبوع الاثنين بالصمود في وجه أي هجوم إسرائيلي، وسط تفاقم التوتر بين جماعة حزب الله المدعومة من إيران وإسرائيل.
وسقطت طائرتان مسيرتان أمس الأحد في الضاحية الجنوبية ببيروت التي يهيمن عليها حزب الله، الأمر الذي دفع الجماعة الشيعية إلى تحذير الجنود الإسرائيليين من رد مقبل. وقال الرئيس اللبناني ميشال عون إن الهجمات “بمثابة إعلان حرب”.
وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن هجوم بيروت، فقد وصف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ما حدث بأنه أول هجوم إسرائيلي داخل لبنان منذ الحرب التي خاضتها جماعته لمدة شهر مع إسرائيل في 2006.
وتحدث المزارعون الذين كانوا يحصدون البامية على الحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان بنبرة تحد.
وقال أبو جميل “اللي بيتعدي علينا نحنا واقفين له بالمرصاد وناطرينه ليجي”
وقال حسن شلهوب، الذي تطل شرفته في قرية كفر كيلا على الحدود، إنه على ثقة من أن حزب الله أقوى من ذي قبل وسيحمي الجنوب. وقال “زمن أول اتحول”.
وتعرضت الضاحية الجنوبية لدمار كبير بعد حرب 2006 التي قتل فيها 1200 لبناني، معظمهم مدنيون، و158 إسرائيليا، أغلبهم جنود.
وتحطم زجاج النوافذ في مبنى مركز إعلامي في الضاحية عندما انفجرت إحدى الطائرتين المسيرتين.
وسيرت قوات حفظ السلام الدولية دوريات في شوارع لبنان قرب الحدود اليوم الاثنين كالمعتاد، وقال سكان إن الطائرات الإسرائيلية المقاتلة حلقت فوق البلدات الحدودية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قيادته الشمالية المسؤولة عن الحدود مع سوريا ولبنان رفعت حالة التأهب.
وشاهد مصور من تلفزيون رويترز في هضبة الجولان المحتلة انتشارا جديدا للمدفعية الإسرائيلية بالإضافة إلى القوى المدرعة المعتادة، بما في ذلك الدبابات، المتمركزة في الشمال والتي تحمي الحدود. وكان الجنود يجهزون القذائف وغيرها من العتاد.
وبينما ظل الجنود في حالة تأهب في هضبة الجولان، توجه المصطافون إلى مجرى مائي في الهضبة التي خاضت عليها سوريا وإسرائيل حربين في 1967 و1973. ولم تعلن السلطات الإسرائيلية حالة التأهب في التجمعات المدنية في الشمال.
وقال أوز شاتشاري (25 عاما) وهو خباز في بلدة كريات شمونا بشمال إسرائيل “لا أشعر (بالتوتر) هنا في الحدود. نعيش بشكل طبيعي ونقضي وقتا ممتعا ونذهب للنهر”.
وقال يانيف إلهاديف (44 عاما) إنه يعيش قرب السياج الحدودي واعتاد على التوتر. وقال “لسنا خائفين. نحن واعون. إنهم يستفزوننا بشكل مستمر.. لذا نبقى دائما متأهبين”.