الصحة المصرية تنفي وجود متحور “أوميكرون” بمصر وخبراء: مستحيل معرفة ذلك

نفي القائم بأعمال وزارة الصحة، خالد عبد الغفار، وجود المتحور الجديد من الفيروس في مصر، مفسرًا بأن المصابة البلجيكية قد تكون أصيبت في تركيا (بعد قضائها فترة ترانزيت في إسطنبول) أو أثناء وجودها في بلجيكا.

وأكد عبد الغفار في حديث تليفزيوني مساء أمس، أن احتمال إصابتها بالمتحور الجديد في مصر هو الأقل قوة، وأن وزارته ستتبع مكان وجود البلجيكية المصابة في مصر قبل مغادرتها في 11 نوفمبر، وستجري تتبع جيني لتحديد التحورات الموجودة في البلاد.

لكن مصدرا بالمعامل المركزية لوزارة الصحة قال لموقع «مدى مصر»: «لكي نتأكد من وجود أوميكرون في مصر من عدمه علينا إجراء اختبار تسلسل جيني لجميع المصابين بتكلفة تتراوح من خمسة إلى سبعة آلاف جنيه للعينة الواحدة بدون حساب أي هامش ربح»، هكذا قال

وتوقع المصدر أن يكون إعلان بلجيكا، أمس، تسجيل أول إصابة بالمتحور الجديد لكورونا لسيدة بلجيكية بعد عودتها من مصر بـ 11 يومًا، قد يكون سياسيًا بدرجة كبيرة، مؤكدًا أنه لا توجد قاعدة علمية تثبته أو تنفيه، ولكن بالوقت نفسه، قال إن في ظل تعدد أماكن إجراء اختبارات كورونا في البلاد، وعدم وجود رقابة كافية على كثير منها. من المستحيل الجزم بعدم وجود السلالة الجديدة للفيروس في مصر.

وتصدر الحديث حول فيروس كورونا مجددا عناوين الأخبار العالمية بشكل كبير بعد ظهور نوع متحور جديد في دول جنوب القارة الأفريقية والذي تسبب في حالة ذعر في جميع أنحاء العالم.

وبعد يوم واحد فقط من تصنيف منظمة الصحة العالمية لما يسمى بسلالة أوميكرون على أنها “متحور مثير للقلق”، عادت عدة دول بأوروبا لحظر السفر من وإلى البلدان التي ظهر فيها المتحور كما هبطت الأسواق المالية.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن المتحور الجديد لديه “عدد كبير من الطفرات، بعضها مثير للقلق” وتشير الدلائل المبكرة إلى (أ) أنه قد ينتقل بسهولة أكبر، (ب) أنه يمكن أن يكون قادرا على تفادي اللقاحات القائمة، و(ج) أنه قد يكون هناك خطر أكبر لإعادة العدوى للأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بالفيروس واكتشف العلماء المتحور، والمعروف باسم B.1.1.529، للمرة الأولى في بوتسوانا وهونج كونج قبل اكتشافه في جنوب أفريقيا وسط ارتفاع في حالات الإصابة في البلاد مؤخرا.

ولا يزال الحديث قائما حول ما إذا كان الجيل الحالي من لقاحات “كوفيد-19” سيكون بنفس الفعالية ضد متحور أوميكرون. وعلى نحو مثير للقلق، قال العلماء إن المتحور لديه عدد “غير مسبوق” من الطفرات في البروتين الشائك – وهو جزء الفيروس الذي تستهدفه اللقاحات – لكنهم أكدوا أنه ليس ثمة معلومات كافية حتى الآن ما إذا كان أوميكرون أكثر مقاومة للقاحات أو أكثر قابلية للانتقال. ولم تعلق منظمة الصحة العالمية بعد على مدى فعالية اللقاحات مع أوميكرون.

واتجهت العديد من دول العالم – بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي وجزء كبير من منطقتنا – إلى عزل دول جنوب أفريقيا حيث أوقفت الرحلات الجوية مع ست دول في تلك المنطقة. ووصل الأمر بإسرائيل إلى حد التخطيط لإغلاق حدودها بالكامل بعد اكتشاف أول حالة إصابة بالمتحور الجديد يوم أمس.

كما أعادت المملكة المتحدة فرض ارتداء الكمامات كإجراء إلزامي بعد اكتشاف العديد من الحالات، كما أن المتحور آخذ في الانتشار في الاتحاد الأوروبي، حيث أعادت عدة دول بالفعل فرض بعض قيود الإغلاق.

شاهد أيضاً

حزب نتنياهو ينتقده: حماس حققت 10 إنجازات مقابل واحد لإسرائيل

وجه وزراء وأعضاء كنيست من حزب الليكود انتقادات إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حول …