بان كي مون: حصيلة “الضحايا السوريين” قد تتجاوز نصف مليون قتيل

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنَّ ما لا يقل عن 255 ألف شخص قتلوا في النزاع السوري، لافتًا إلى أنَّ بعض المصادر تؤكِّد أنَّ حصيلة الضحايا قد تتجاوز 500 ألف قتيل.

وفي كلمة ألقاها في العاصمة اللبنانية بيروت، حسب “روسيا اليوم”، دعا بان كي مون إلى إنهاء النزاع في سوريا، مشيرًا إلى دور روسيا والولايات المتحدة في الجهود الرامية إلى إحلال السلام في البلاد.

ووصف “الأمين العام” نتائج الحرب في سوريا بـ”الموجعة للقلوب”، قائلاً: “عدد السوريين المشردين بلغ أربعة ملايين شخص، أمَّا 12 مليونًا منهم يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، علاوةً على تدمير أكثر من 50% من البنى التحتية في البلاد”.

وأضاف: “علينا أن نوقف هذه الحرب في أسرع ما يمكن، وذلك يتطلب الإرادة السياسية من قبل الزعماء والعزيمة من السوريين أنفسهم، فهو ليس مستقبل الأمم المتحدة إنما هو مستقبلهم.. مستقبل شعبهم.. وسنبذل ما في وسعنا من الجهود لتسوية النزاع، وإذا ما لم تتم تسويته عبر الحوار، فإنَّ تداعيات هذا النزاع ستؤثر سلبًا على الأوضاع في العالم بأسره”.

وأعرب كي مون عن قناعته بأنَّ الأولوية يجب إعطاؤها لمكافحة الإرهاب، مشيدًا بالجهود الدولية المبذولة في هذا المجال.

وبحسب الأمين العام، فإنَّ إنشاء المجموعة الدولية لدعم سوريا، في العام الماضي، أسهمت في تنشيط التعاون بين دول العالم لإنهاء العنف في البلاد، مضيفًا: “من بالغ الأهمية أنَّ الولايات المتحدة وروسيا، كالعضوين الدائمين في مجلس الأمن الدولي، تعملان بجدية في هذا المسار، بالتعاون مع الأمم المتحدة والمبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا.. ومع أنَّنا لم نستطع حتى الآن حمل الحكومة السورية والمعارضة إلى التقارب، إلا أنَّ ذلك يتطلب وقتًا ونحن نجهد دائبين”.

واختتمت في جنيف الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين طرفي النزاع السوري، والتي جرت بوساطة ستيفان دي ميستورا، ومن المقرر أن تستأنف المشاورات في النصف الأول من شهر أبريل المقبل.